بسم الله الرحمن الرحيم
استيقظ العالم اليوم على إحدى أبشع جرائم العدوان السعوديّ- الإماراتيّ- الأمريكيّ الإرهابيّ الدمويّ على الشعب اليمنيّ بشنّه غارتين جويّتين على منزل المواطن عباس حمود الحالمي في قعطبة بمحافظة الضالع اليمنيّة؛ استشهد على إثرها ١٦ شخصًا من العائلة حسب الإحصائيّة الحاليّة، من بينهم ٧ أطفال، ٤ نساء، ٥ رجال، لتضاف إلى سجلّ عدوان آل سعود والإدارة الأمريكيّة الإرهابيّة على أهلنا في اليمن واحدة من أفظع الجرائم.
لقد أتت هذه الغارة الهمجيّة بعد ٤٢ غارة نفّذها طيران العدوان على الأراضيّ اليمنيّة خلال الـ١٢ ساعة الماضية بسياسة انتقاميّة لم يسبق لها مثيل، كاشفة من جديد تواطؤ ما يُسمى بشرعة الأمم المتحدة التي التزم أمينها العام أنطونيو غوتيرش الصمت الانحيازي والمهين لأكبر منظّمة عالميّة، والتي يجب أن تكون السبّاقة في حماية الشعب اليمنيّ الذي يتعرّض لعدوان القرن على يد ترامب ومحمد بن سلمان وابن زايد، فيما لا يتحرّك هؤلاء المسؤولون في هذه المنظّمة إلّا حينما يدافع الشعب اليمنيّ عن أرضه وعرضه وسيادته، فتكثر بياناتهم حينها نصرةً لقوى العدوان المجرمة ضدّه.
إنّ هذه الجريمة تؤكّد أيضًا أنّ إدارة ترامب وملك القتل سلمان بن عبد العزيز وابنه ومعهم ابن زايد والكيان الصهيونيّ قد أدركوا أنّ الجيش اليمني وأنصار الله وكلّ القوى الشريفة في اليمن قد غيّروا معادلة ردع العدوان، وصار الشعب اليمنيّ هو الذي يملك زمام هذه المعادلة، والتي ظهر شيء يسير منها خلال قصف حقول النفط في أرامكو ما عطّل نصف الإنتاج النفطي للحجاز وتسبب بخسائر جمّة.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير في الوقت الذي نؤكد فيه مجدّدًا تضامننا مع أهلنا في اليمن العزيز، ونعرب عن كامل حزننا على سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء وهذه الأرواح البريئة، نشدّد على مبدأ وحدة المصير معهم، ونحن على يقين تام ومعنا كلّ أحرار العالم أنّ الردّ اليمنيّ المزلزل القادم على عدوان آل سعود سيكون أكثر شدّة وقوّة ونتيجة من أيّ ردّ سابق، وسينتقم رجال الله في اليمن لدماء شهدائه الأبرار، وما النصر إلّا من عند الله العزيز القهار.
ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر / أيلول 2019 م
المنامة – البحرين المحتلة
