1- نحمّل الكيانَ الخليفي مسؤوليةً مشتركة في الجرائم وحرب الإبادة التي يرتكبها الكيانُ الصّهيوني في غزة ولبنان واليمن وسوريا، ونرى في إحجام الطّاغية حمد حتى الآن عن الاستجابةِ لمطالب الشّعب في إلغاء اتفاقيّات التطبيع وطرْد سفارة التجسُّس الصهيونية في العاصمة المنامة؛ دليل إدانةٍ كاملة ضدّ الطاغية ونظامه غير الشّرعي، ولا سيما مع استمرار تحالفه مع المشروع الأمريكي الصّهيونيّ في مواجهة قوى المقاومة وشعوبها، والإحجام عند التنديد بالجرائم الصهيونيّة التي تُرتكب في غزة ولبنان، وتحيّزه للرواية الصّهيونية في شأن الملف الفلسطيني وحدث ٧ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٣ والتي وصفها ولي العهد الخليفي سلمان بأنها “بربرية” وتقديمه ذريعة للصّهاينة لارتكاب مجازرهم غير المسبوقة بحقّ أهلنا الفلسطينيين واللّبنانيين.
2- نشيد بكلّ فخر واعتزاز بالموقف الثابت والقويّ لشعبنا في البحرين الذي لا يزال يصرّ على الانتصار الكامل لغزة ومقاومتها الشّريفة، ودعْم كلّ جبهات الإسناد الشّريفة، ولا سيما المقاومة الإسلامية في لبنان، ونؤكد أنّ هذا الموقف الشّعبي يمثل عنوانًا مهمًّا في حفظ كرامة هذا الشّعب وشرفه الوطني والدّيني، في مقابل الإهانة والذلّة والعمالة التي يُمعن فيها الكيانُ الخليفي ويعمل على ترويجها بكلّ الوسائل الدنيئة. وندعو شعبنا العزيز إلى تكثيف حضوره الواسع في السّاحات والميادين، مع قرب الذّكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، وتأكيد النصرة لمظلوميّة ومقاومة الشّعبين اللبناني والفلسطيني، والضّغط المتواصل باتجاه استئصال الوجود الصّهيوني من أرض البحرين الطاهرة، وعدم التّهاون بقبول أمثال هؤلاء القتلة ومنْ يرعاهم على أرضنا.
3- إنّ تجدُّد جرائم الإرهاب الصّهيوني ومواصلة ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان، وبدعم وتمويل وغطاء كامل من النظام الرّأسمالي المتوحّش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية؛ هي محاولة بائسة ودنيئة لضرب وحدة ساحات محور المقاومة، والتي أصبحت أقوى من أيّ وقت مضى بعد أن تعمّدت بالدّم والتضحيات الكبيرة، والتي تجلّت في أبهى صورها منذ اندلاع طوفان الاقصى، ولا سيما مع جبهة الإسناد اللّبنانية، بمقاومتها الباسلة وشعبها الصامد، وعلى العدوّ الصّهيوني وحلفه الشّرير وأنظمة التطبيع الخائنة؛ أن ييأسوا من تفكيك ساحات المقاومة والشّعوب المؤيدة لها، مهما أوغلوا في سفك الدماء ونشر الإرهاب والمجازر، وأنّ النصر الكبير والفتح المبين قريبٌ بإذن الله تعالى.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير
البحرين المحتلّة
٢٣ سبتمبر/ أيلول ٢٠٢٤م