صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعيّ، وهذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤكد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ الاستهداف الجديد الذي تعرّض له جامع الإمام الصادق (ع) في الدّراز على مدى الأسبوعين الماضيين، والتّضييق على إقامة شعائر الجمعة فيه يأتيان في السّياق الذي كان المجلسُ قد حذّر منه في بياناتٍ أخيرة، حيث يُجهِّز الكيانُ الخليفيّ لحملةٍ جديدة من حرب الوجود والهويّة، وبالتّوازي المدروس مع مجزرة الإعدامات التي ينفذّها كيانُ آل سعود الإجراميّ، وآخرها اليوم الإثنين 19 يونيو/ حزيران بإعدام الشّاب المظلوم «مسلم الميلاد».
وفي هذا الإطار، يسجّل المجلسُ السّياسيّ في موقفه الأسبوعيّ الآتي:
1- أنّ الحملة هذا العام تتجدّد مع قرب ذكرى الإجهاز على جمعيّات المعارضة في الداخل (حلّ جمعية وعد في 31 مايو 2017، إغلاق جمعيّة الوفاق في 14 يونيو 2014)، وصدور الحكم الجائر بحلّ المجلس العلمائيّ (16 يونيو 2014)، وذكرى إسقاط الجنسيّة عن آية الله الشيخ عيسى قاسم (21 يونيو 2016) وتصعيد مخطّط الاستهداف. وهذه الجرائم والانتهاكات جرت بغطاءٍ أمريكيّ – بريطانيّ وتتواصل به، ولم يكن مفاجئًا أنّ الحملة هذا العام جاءت مع زيارة وزير الدّاخليّة الخليفيّ إلى واشنطن، ومع الزّيارة السّريّة لرئيس حكومة الكيان الخليفيّ إلى لندن.
2- تشير المعطيات إلى أنّ النظام سيصعّد من وتيرة القمع واستهداف الشّعائر، ولا سيّما في موسم عاشوراء الذي سيكون مستهدفًا بإجراءاتٍ موسّعة من الترهيب والتّضييق، وذلك يأتي انسجامًا مع سياسةِ آل سعود ومحاولة توجيههم رسائل تفيد بأنّ المناخات المستجدة في المنطقة لن تكون لها انعكاسات إيجابيّة في الداخل، وعلى أمل أن يُضفي ذلك انتصارًا وهميًّا لصالح المحور السعوديّ- الصّهيونيّ. ولا يكفّ الخليفيّون عن استجداء أن يكونوا جزءًا من الاتفاقات الإقليميّة الجارية، ويعمدون إلى إخفاء هذا اللهاث بتجديد بطشهم على المواطنين ومقدّساتهم، أسوةً بآل سعود وبأمانٍ مدفوع الثمن يوفّره الأمريكيّون والصّهاينة.
3- لم تفلح حصيلة الحملات الأخيرة من القمع والترهيب في احتواءِ الحراك الشّعبي وخداع المواطنين، ولم تُجدِ الذّخيرة والخبرة الأمنيّة والاستخباريّة الإقليميّة والدّوليّة والصّهيونيّة نفعًا في إحداث انكسار بجدار الصّمود الشّعبيّ، فلم يُصِب شعبَ البحرين اليأسُ ولا الاستسلام، وهو مستمسكٌ بمبدأ الصّبر الاستراتيجيّ، ومنْع الشّرعيّة عن الكيان الخليفيّ، والتسلُّح بالإيمان والحكمةِ واتّباع قيادة العلماء الممثّلة في آية الله الشّيخ عيسى قاسم (حفظه الله).
4- أنّنا نؤمن بأنّ هذا الصّمود والثبات الشّعبيّ سوف ينجز أهدافه مع المضي والاستمرار على الرّسوخ والوضوح في الرّؤية السّياسيّة للحراك الشّعبي، وذلك بتعزيز العمل لتحقيق الهدف المركزيّ في وضع دستور جديد للبلاد، يلبّي كلّ الحقوق السّياسيّة للشعب فی تقرير مصيره، ويُنهي نظامَ الفساد والاستبداد الذي ابتلت به البلاد حتى اليوم. وهذا الأمر يدعو إلى مزيدٍ من التّخطيط في العمل السّياسيّ والدّستوريّ، والتعاون والتنسيق بين كلّ القوى والفعاليّات المؤمنة بحقوق الشّعب في العدالة والحريّة والكرامة.
المجلس السّياسيّ – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 19 يونيو/ حزيران 2023م