أكّدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في تقرير لها أنّ الاحتفاء بيوم 22 فبراير/ شباط من كلّ عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعوديّة يأتي في ظلّ ارتفاع حدة القمع وتضاعف أرقام القتل، وسياسات التهجير القسري من المناطق.
وأشارت المنظمة إلى أنّ العهد الذي أعلن فيه عن يوم التأسيس هو نفسه الذي شهد أكثر من 1000 إعدام بينها 3 إعدامات جماعيّة، حيث طالت الإعدامات التي نفذت منذ تولي الملك سلمان الحكم في 2015 أفرادًا بينهم قاصرون ومتهمون بالتظاهر، بعد أن تعرّضوا لانتهاكات واسعة بينها التعذيب وانعدام العدالة في المحاكمة، كما أنّه العهد الذي بدأ سياسة احتجاز الجثامين التعسفية.
وأوضح التقرير أنّه فيما يروج النظام في أنّ هذا اليوم يتمّ تكريم الأفراد الذين شاركوا في بناء الدولة وثوابتها، فإنّ الإعلان عنه تمّ في الوقت الذي يتمّ الاعتقال والاختفاء القسري والتضييق على أكاديميين وعلماء دين وإصلاحيين وأبرز المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.
كما رأت المنظمة أنّ الإعلان عن يوم التأسيس، والاحتفالات التي ترافقه، يضاف إلى محاولات غسيل صورة النظام القمعية والدموية التي تجلّت في العهد الحالي، مشيرة إلى أنّ التأسيس والاحتفالات على أنقاض حقوق الإنسان هو انتهاك آخر يضاف إلى سجلّ عهد سلمانه وابنه محمد.
اترك تعليقاً