أكّدت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين أنّ مشروعيّة مقاومة الاحتلال السعوديّ ثابتة، وتحرير الأسرى من السجون بات واجبًا ملّحًا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقيت باسم القوى الثوريّة المعارضة في مراسم تدشين الشعار الموحد للفعاليّات المناهضة للاحتلال السعوديّ للبحرين، وأضافت في كلمتها: أربعة أعوام مضت، ولا زالت قوّات المحتلّ السعوديّ رابضة على صدر بحريننا الحبيبة، هذه القوّات التي غزت في الرابع عشر من مارس 2011م بلادنا بصورة دمويّة، لترتكب أبشع الجرائم وتنكّل بشعب أعزل، فتقتُل الشباب والنساء والأطفال، وتهدم المساجد والحسينيّات، وتنتهك حرمات المنازل والأعراض.
ووصفت القوى الثوريّة المعارضة القوّات السعوديّة بالغازية وقالت: إنّ هذه القوّات الغازية الجبانة لم تخض حرب كرامة أبدًا ضدّ عدوّ لهذه اﻷمّة، ويا للعجب! غزت البحرين مدجّجة بالسلاح لتهاجم شعبًا عربيًّا أعزلًا مسالماً ظنّاً منها أنّها بفعلتها الشنيعة سوف تخمد الثورة الشعبيّة المباركة، ظناً منها أنّ إراقة دماء الأبرياء ونصب المشانق الطائفيّة والقتل على الهويّة سوف تنهي تطلّعات شعبنا المظلوم في الحريّة والكرامة وتقرير المصير، لكنّ هذا الشعب ورغم الألم والمعاناة استطاع أن يواصل ثورته دون توقّف، وأن يطوّر من مقاومته المشروعة ليجد الكيان الخليفيّ نفسه لا يملك إلا القمع وسيلة للشرعيّة، ويجد نفسه مرتهنًا لجيوش من المرتزقة الأجانب من السعوديّة والإمارات وباكستان والأردن.
وعاهدت القوى الثوريّة المعارضة «ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، تيّار العمل اﻹسلاميّ، حركة خلاص، حركة أحرار البحرين، حركة حقّ، تيّار الوفاء الإسلاميّ» في كلمتها التي ألقيت بجوار منزل الشهيد المقاوم أحمد فرحان، هذا الشهيد الذي قتلته يد المحتلّ في أبشع صورة، والشعب البحرينيّ المظلوم بأنّها لن تنسى، ولن تتراجع، ولن تذهب دماء الشهداء هدرًا، ولن تترك المساجد التي هدمتها جيوش الوهابيّة، ولن تعجز عن العطاء والاستمرار في المسيرة، مؤكّدةً على النقاط الآتية:
أولاً: على قوّات المحتلّ السعوديّ أو ما يسمّى بـ «قوات درع الجزيرة» الجبناء الخروج من بحريننا الحبيبة فورًا ودون شرط أو قيد، فبقاء هذه القوّات الغازية يعطي شعبنا المشروعيّة التامة في المقاومة وطرد مرتزقة آل سعود وتطهير البحرين من دنسهم.
ثانياً: لشعبنا المقاوم كلّ الحقّ في تحرير الأسرى من السجون، وخصوصًا في ظلّ الصمت الدوليّ المخزي وعدم تحريك ما يسمّى بمجلس حقوق الإنسان ساكنًا، بل على العكس نشاهد تقاعس هذا المجلس في القيام بواجبه تجاه المعتقلين السياسيّين وعدم قدرته حتى على إرسال مقرّرين خاصين للقيام بواجبهم.
ثالثاً: إشادة القوى الثوريّة المعارضة بصمود الأسرى الأبطال داخل السجون الخليفيّة، وتكبر فيهم هذه الأنفة والإباء الواضح، وما موقف المحكوم بالإعدام الأستاذ عبّاس السميع إلا أنموذج لمئات الأسرى الصابرين والمثابرين حتى من خلف القضبان في إرسال رسائل العزّة والصمود.
وفي النقطة الرابعة دعت القوى الثوريّة المعارضة جماهير الشعب البحرينيّ الأبيّ للاستعداد التام للفعاليّات المتزامنة مع الذكرى السيئة لغزو جيش الاحتلال السعوديّ وفرض الأحكام العرفيّة، مع التنويه بضرورة المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات الثوريّة التي سوف تنطلق بعون الله لتؤكّد على إحياء اليوم الوطنيّ لمقاومة الاحتلال السعوديّ الغاشم.