صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعيّ، هذا نصّه:بسم الله الرحمن الرحيميتوجّه المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالشّكر والتقدير الكبيرين إلى جمهوريّة العراق، حكومة وشعبًا وحشدًا، على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والضّيافة للمشاركين في الزيارة المليونيّة لأربعينيّة الإمام الحسين بن علي «ع»، وهي المناسبة العظيمة التي عكست وحدة الأمّة في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان، أسوة بسيرة سيّد شهداء الجنّة «ع»، والتزامًا بالانتماء الحقيقيّ للنهج الكربلائيّ في نصرة المظلومين وعدم البيعة ليزيد وأشباهه من القتلة والمجرمين في كلّ زمان ومكان.وقد كان لشعبنا العزيز حضوره الملموس والمميّز في هذه المناسبة، وشارك مع ملايين أحرار العالم الذين تقاطروا على كربلاء المقدّسة، وجسّدوا بروح واحدة أهداف ثورة الإمام الحسين «ع» وشعاراته الخالدة، رافعين هتافات العزّة والموت للمستكبرين من الأمريكيّين والصّهاينة المحتلّين.وعلى ضوء ذلك نسجّل في الموقف الأسبوعيّ العناوين الآتية:
1- أكّدت المشاركة المليونيّة والإحياء الحسينيّ الكبير في ذكرى الأربعين أنّ الأمّة والشّعوب الحرّة هم أقوى من التحدّيات والمخططات الاستكباريّة التي يقودها الشّيطان الأمريكيّ في المنطقة والعالم، وقدّمت الحشود المتوافدة على كربلاء من كلّ الملل والأقطار النموذج الحيّ لما يمكن أن تقدّمه الشّعوب من عطاء وتضحية على طريق التصدّي للأعداء والحفاظ على خطّ المقاومة، وأثبتت أمام الجميع فشل كلّ الخطط والمؤامرات التي تُحاك لسلب الوعي والإرادة من هذه الأمّة، وجرّها إلى الاستسلام والتطبيع والبيعة الذليلة للطغاة والمحتلّين. وقد كان الحضور المتنوّع في زيارة الأربعين، وارتفاع أعلام فلسطين والمقاومة دليلًا على القيم الخالدة والعالميّة لثورة الإمام الحسين «ع»، وأنّها ستظلّ العنوان الأكبر الذي يغذّي البشريّة بمعاني الحريّة والعزّة والتحرّر من الطغاة.2- إنّ الإحياء المليونيّ لذكرى الأربعين الذي تشهده كربلاء في كلّ عام هو النموذج الحيّ للنهج الحسينيّ الذي يتمسّك به شعبنا في البحرين في إحياء ثورة الإمام الحسين بن علي «ع»، خلافًا لما يسعى الكيان الخليفيّ إلى فرضه منذ سنوات عبر إجبار المواطنين بالحديد والنار على الالتزام بإحياء تحريفيّ يفرّغ عاشوراء وملحمة كربلاء من رسالتها الحقيقيّة. ونؤكّد أنّ خطة آل خليفة في إفساد عاشوراء وتحريف ذكرى الإمام الحسين «ع» ستبوء بالفشل المحتّم ولن تجد لها من شعبنا الحسينيّ أيّ شكل من أشكال القبول والاستجابة، لأنّ هذا الشعب الحرّ يدرك أنّ آل خليفة هم امتداد لقتلة الإمام الحسين «ع» وللمشروع اليزيديّ القائم على الفسق والقتل والجور، وهم متحالفون مع الأمريكيّين والصّهاينة وعملائهم لأجل تسميم وعي الأمّة وسلبها هويّتها الأصيلة وقيمها المناوئة للذلّ والتبعيّة.3- نشدّد في المجلس السّياسيّ على الخيارات الدّاعمة والحامية عن المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران، ونجدّد المواقف الصلبة والثابتة التي أكّدها المشاركون الكرام في «معرض شهداء البحرين الثامن» الذي أقامه الائتلاف في كربلاء المقدّسة بمناسبة زيارة الأربعين، ونجدّد انحيازنا الكامل للمقاومة الشريفة التي تمثّل درع هذه الأمّة وعنوان شرفها وكرامتها، والوقوف معها والدّفاع عنها بكلّ الأرواح، ومهما زادت المحن وتكاثر الأعداء حولها وحول سلاحها الشّريف؛ فلن نتخلّى عنها وسنكون معها «على العهد» في السرّاء والضرّاء إن شاء الله تعالى، وسنحميها بكلّ السبل والطّرق المشروعة وفي كلّ الأماكن والساحات.4- نحيّي أبناء شعبنا في البحرين على ثباتهم في نصرة المقاومة وعدم التراجع عن الدعم والمساندة لغزّة ومقاومتها الباسلة، والوقوف في وجه حرب الإبادة والتجويع والتطبيع، ونحثّ الجميع على المشاركة في كلّ البرامج والفعاليّات التي ترفع راية فلسطين والمقاومة، وعدم التواني عن فضح الأنظمة العميلة المتواطئة مع المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، خصوصًا أنظمة التطبيع في الخليج، كما ندعو إلى الحذر واليقظة ممّا يُحضَّر له في البحرين بعد اللقاء العلنيّ المشين بين المدعوّ وليّ العهد المتصهين سلمان الخليفة والسّفير الصهيونيّ في المنامة «إيتان نائيه» بعد انتهاء مدّة عمله، وبالتزامن مع التحضيرات الجارية لتعيين سفير صهيونيّ جديد وبرفقة سفير أمريكيّ جديد أيضًا، وهو موشّر على التوجّه السّري الحثيث لجعل البحرين منصّة متقدّمة لتنفيذ الخطط السّود للاستكبار العالميّ، ولا سيّما بعد إتمام المعاهدات السّريّة والعلنيّة لإحكام السّيطرة على البلاد وإلحاقها بالكامل بدوائر الأمريكيّين والصّهاينة، ونعدّ رسوّ حاملة الطائرات «يو إس إس نيمتز» التابعة لسلاح البحريّة الأمريكيّ، في موانئ المنامة مكافأة شكليّة لآل خليفة على خضوعهم المطلق للحلف الأمريكيّ الشّرير، في مقابل توفير سبل حماية نظامهم الاستبدادي العميل.
المجلس السّياسيّ- ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 18 أغسطس/ آب 2025البحرين المحتلّة