جنى النظام الخليفيّ ثمار العمالة والتطبيع مع الصهاينة وانصياعه بشكل تام إلى القرارات الأمريكيّة حتى في الشؤون الداخليّة، ومنها قمع الشعب وتهميش المكوّن الشيعيّ في المجتمع، حيث كوفئ على خذلانه القضيّة الفلسطينيّة بانتخابه للمرة الثانية عضوًا غير دائم في مجلس الأمن.
ويؤكّد المراقبون أنّ النظام الخليفي يستغلّ هذا الانتخاب لتبييض صورته القاتمة في حقوق الإنسان، وإرضاء أسياده بمنحهم استثمارات وتسهيلات على حساب الشعب.
ويشير المراقبون إلى أنّ هذه التحديات التي يواجهها النظام اليوم في ظلّ تطبيعه مع الصهاينة واختصار القرارات الاستراتيجيّة بشخص الطاغية حمد الذي لا يخرج عن عباءة الولايات المتحدة والإمارات والسعوديّة، لن تمكّنه من دفع البحرين في مجلس الأمن إلى أن تكون مؤثرة، بل كيف ستُترجم شعارات السلام التي يرفعها آل خليفة إذا كانوا بالأصل متحالفين ومنسجمين مع القاتل مقابل الضحيّة؟
وكان المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد لفت إلى أنّ الإدارة الأمريكيّة تقدّم لآل خليفة المساعدات في مقابل تأمين احتلالهم للبحرين، وذلك لتحقيق أهدافها التوسعيّة في المنطقة، ومن ذلك إدارة العلاقات الخارجيّة لآل خليفة، وتضخيم الحضور الإقليميّ والدّوليّ لكيانهم، وتسهيل حصوله على العضويّة غير الدائمة في مجلس الأمن، مؤكّدًا أنّ الأمريكيّين يستفيدون من تعظيم المستعمرة الخليفيّة لإدارة ملفّات الصّراع في الخليج، وإنشاء منصّات لترويج مشروع «الشّرق الأوسط الصّهيونيّ» تحت عنوان «السّلام».