يدأب النظام الخليفيّ سنويًّا على إقامة سباقات «فورمولا- 1» على أرض البحرين، لما لها من دور في التغطية على جرائمه بحقّ الشعب وقمعه حريّاته، وتبييض سجلّه الحقوقيّ الأسود.
حقائق كشفتها منظّمات حقوقيّة، إذ إنّ العديد منها يرى أنّ النظام يستخدم هذه السباقات في تبييض سجلّه السّيئ لحقوق الإنسان، حيث إنّ المئات من معتقلي الرأي لا يزالون في سجونه منذ سنوات بعد أن اعتقلوا على خلفيّة سياسيّة، كما أنّه يعمل على إسكات الصحافيّين الأحرار، ويمنع التظاهرات السلميّة والتجمّعات المتضامنة مع قضايا الأمّة، ويقمع الحقوق السّياسيّة والحريّات المدنيّة.
داخليًّا هذه السباقات، التي تدّعي إدارتها أنّها تطالب البلدان المستضيفة بأن تأخذ العنف وانتهاك حقوق الإنسان والقمع على محمل الجدّ، أدّت إلى استشهاد عدد من المواطنين، من بينهم القائد الميدانيّ «الشهيد صلاح عباس»، كما تسبّبت باعتقال عدد آخر بينهم نساء كالمعتقلة السابقة «نجاح يوسف» التي تعرّضت للتعذيب والقمع بعد انتقادها هذه السباقات في العام 2017.
اليوم لا يزال الشارع البحرانيّ ينتفض رفضًا لهذه السباقات، لا لأنّه شعب غير مضياف، بل لأنّه يرفض أبعاد إقامتها على أرض البحرين من دعم للنظام الخليفيّ وجرائمه، فهو يرى فيها بابًا مفتوحًا للتطبيع الرياضيّ، كما يرى كيف تحرف الأنظار عمّا يجري في غزّة من حرب إبادة، إضافة إلى ما تملؤه من أموال لجيوب آل خليفة هي حقّ لأبناء هذا الشعب.