في صدى الوطن، حيث تتناقل الأجيال حكايات الشجاعة والفداء، تتجدّد ذاكرتنا بأسماء نحتت في قلب الثورة عبارات الحريّة والعزّة.
على صفحات الزمن، تبرز قصص عدّة لأبطال خالدين، إحداها تُسلّط الضوء على تضحية الشهيد «الفتى أحمد جابر علي القطان»، التي تُعدّ نقطة مضيئة في ذاكرة الثورة.
بعيون يملؤها الأمل وقلب ينبض بحبّ الحريّة، خرج الشهيد الفتى أحمد جابر من بيته في منطقة الشاخورة، يحمل آمالًا لم تتجاوز السبعة عشر عامًا من العمر.
يوم الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2011، غادر الشهيد الدنيا تاركًا وراءه بصمة لن تمحى عن جدران الوطن وقلوب أهله ورفاق دربه. استقرّت روحه بين ذرّات ثرى منطقة أبو صيبع، حيث ارتقى شهيدًا، لكن قصّته بقيت لتروى.
عند حلول مساء ذلك اليوم المشؤوم، وجد الفتى أحمد نفسه يشدّ الرحال نحو أحد مشاهد الاحتجاجات الساعية للمطالبة بالعدل والإصلاح، في تلك اللحظة، انطلقت قوّات المرتزقة في هجوم شرس، مستخدمة الغازات الخانقة وسلاح الشوزن. لم تكن النيّات إلّا قاسية، والأهداف إلّا مميتة. أطلقوا رصاصاتهم الجائرة، وبين الغاز والرصاص، غاب النور عن عيني الشاب البريء؛ تخلّلت شظايا الشوزن جسده النحيل، فأصابته في الصدر والبطن، تاركةً وراءها تمزّقات في أحشاءه ونزفًا داخليًا لم تستطع الأيادي البشريّة إيقافه. حمله رفاقه المكلومون إلى أحد المنازل القريبة، ثمّ إلى المستشفى الدوليّ على أمل إنقاذه، لكنّ القدر كتب فصله الأخير، وفارق أحمد الحياة، تاركًا وراءه سيرةً من العزة والشجاعة.
رحل الشهيد «أحمد جابر علي» وترك خلفه رسالة لشباب الثورة، رفاق النضال وحملة لواء الحريّة، تختزل في وصيّته الخالدة: أن تستمرّ اللهفة إلى الحريّة، وألّا تجف دموع الأمهات إلّا بتحقيق العدالة، فصرخته من علياء شهادته تنادي بتجديد العهد والوفاء لمسيرة الكرامة، التي قدم فيها الغالي والنفيس، وأن يحيوا ذكراه بمواصلة النضال حتى تحقيق أحلامه وأحلام كلّ الشهداء في وطنٍ يَعمُّ فيه السلام وتُنال حقوق الإنسان، وطن تتساوى فيه أسماء الأبناء بين كفّي العدل وساحات الحريّة.
على صفحات الزمن، تبرز قصص عدّة لأبطال خالدين، إحداها تُسلّط الضوء على تضحية الشهيد «الفتى أحمد جابر علي القطان»، التي تُعدّ نقطة مضيئة في ذاكرة الثورة.
بعيون يملؤها الأمل وقلب ينبض بحبّ الحريّة، خرج الشهيد الفتى أحمد جابر من بيته في منطقة الشاخورة، يحمل آمالًا لم تتجاوز السبعة عشر عامًا من العمر.
يوم الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2011، غادر الشهيد الدنيا تاركًا وراءه بصمة لن تمحى عن جدران الوطن وقلوب أهله ورفاق دربه. استقرّت روحه بين ذرّات ثرى منطقة أبو صيبع، حيث ارتقى شهيدًا، لكن قصّته بقيت لتروى.
عند حلول مساء ذلك اليوم المشؤوم، وجد الفتى أحمد نفسه يشدّ الرحال نحو أحد مشاهد الاحتجاجات الساعية للمطالبة بالعدل والإصلاح، في تلك اللحظة، انطلقت قوّات المرتزقة في هجوم شرس، مستخدمة الغازات الخانقة وسلاح الشوزن. لم تكن النيّات إلّا قاسية، والأهداف إلّا مميتة. أطلقوا رصاصاتهم الجائرة، وبين الغاز والرصاص، غاب النور عن عيني الشاب البريء؛ تخلّلت شظايا الشوزن جسده النحيل، فأصابته في الصدر والبطن، تاركةً وراءها تمزّقات في أحشاءه ونزفًا داخليًا لم تستطع الأيادي البشريّة إيقافه. حمله رفاقه المكلومون إلى أحد المنازل القريبة، ثمّ إلى المستشفى الدوليّ على أمل إنقاذه، لكنّ القدر كتب فصله الأخير، وفارق أحمد الحياة، تاركًا وراءه سيرةً من العزة والشجاعة.
رحل الشهيد «أحمد جابر علي» وترك خلفه رسالة لشباب الثورة، رفاق النضال وحملة لواء الحريّة، تختزل في وصيّته الخالدة: أن تستمرّ اللهفة إلى الحريّة، وألّا تجف دموع الأمهات إلّا بتحقيق العدالة، فصرخته من علياء شهادته تنادي بتجديد العهد والوفاء لمسيرة الكرامة، التي قدم فيها الغالي والنفيس، وأن يحيوا ذكراه بمواصلة النضال حتى تحقيق أحلامه وأحلام كلّ الشهداء في وطنٍ يَعمُّ فيه السلام وتُنال حقوق الإنسان، وطن تتساوى فيه أسماء الأبناء بين كفّي العدل وساحات الحريّة.