تزامنًا مع التضييق الممنهج على الشعب، ولا سيّما في شعائره، يواصل النظام الخليفيّ انتقامه من المعتقلين السياسيّين عبر ترسيخ سياسة الإهمال الطبّي وحرمان العلاج أكثر فأكثر.
فقد شكا معتقل الرأي «الشاب سامي مفتاح» الإهمال الطبي المتعمّد في سجن جوّ، وعدم منحه مواعيد طبيّة من دون بيان الأسباب.
والمعتقل مفتاح سبق أن اعتقل أكثر من مرّة منذُ انتفاضة الكرامة في التسعينيّات؛ وهو من صفوة الشباب المضحين الصامدين الثابتين على طريقِ ذات الشوكة من أجل أن ينال الشعب حريته وعزّته وكرامته، وقد فقد والده منذ نحو شهر ولم سمح له بحضور تشييعه.
وذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ المعتقل الستينيّ «محمد حسن الرمل» يعاني العديد من المشاكل الصحيّة، لكن إدارة السجن تهمل حقه في العلاج، وهو يطالب منذ أكثر من 5 سنوات بوجبة مريض وصفها له طبيبه، قبل أن تقرر إدارة السجن إلغاء مواعيده الطبية، وقد انخفض معدّل السكري في دمه نتيجة إضرابه عن الطعام احتجاجًا على وضعه الصحي، ما يشكّل خطرًا على حياته.
هذا ويعاني أيضًا ستة معتقلين صغار السنّ من انخفاض نسبة السكري بعد دخولهم في إضراب عن الطعام إثر منع العلاج عنهم وتجاهل مطالبهم بحقّ الزيارة، وهم «صادق محمد عيسى من المعامير، وحسين جمعة من الدراز، وخليل إبراهيم وحسين هشام من سترة، وجاسم محمد من دمستان وفارس حسين من كرّانة».