اختار ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قامة الوطن الرمز الكبير «الأستاذ حسن مشيمع» شخصيّة العام الثوريّ 2022 «تلاحم وانتصار».
وأعلن في كلمته في ختام فعاليّة «قادمون يا سترة -8» يوم السبت 31 ديسمبر/ كانون الأوّل 2022 أنّ مشيمع هو قامة وطنيّة شامخة ومدرسة في التضحية والإباء وعنوان للعزّة والعنفوان وقد آثر البقاء قيد الاعتقال رغم كبر سنّه ووضعه الصحي المتدهور على أن يخرج بإفراج مشروط يمكّن النظام من تبييض صورته أمام الرأي العام.
ومشيمع واحد من رموز المعارضة الـ13 الذين اعتقلهم النظام الخليفيّ عام 2011 حيث تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب.
في 22 يونيو/ حزيران 2011 أصدرت محكمة عسكريّة حكمًا بالسجن مدى الحياة بحقّ 7 رموز هم «الأستاذ حسن مشيمع، والأستاذ عبد الوهاب حسين، وعميد الحقوقيّين عبد الهادي الخواجة، ود.عبد الجليل السنكيس، والشيخ محمد حبيب المقداد، والشيخ عبد الجليل المقداد، والشيخ سعيد ميرزا النوري»، وحكمت بالسجن 15 سنة على «الأستاذ علي رضا إسماعيل، والناشط محمد حسن جواد برويز، والشيخ عبد الله المحروس، والشيخ عبد الهادي عبد الله حسن المخوضر» بتهم عدّة من بينها «تشكيل مجموعات إرهابيّة هدفها الإطاحة بالحكم الملكيّ وتغيير الدستور».
في 4 سبتمبر/ أيلول 2012 أيّدت محكمة الاستئناف الخليفيّة هذه الأحكام الجائرة بجلسة لم يحضرها الرموز لعدم اعترافهم أصلًا بشرعيّة هذه المحاكمات.
والرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع يعاني أمراضًا مزمنة عدّة ولم يتلقَّ العلاج اللازم وهو في السجن على الرغم من ذلك، فإدارة السجن تماطل في إعطائه الأدوية الضروريّة، وترفض أخذه للمستشفى لتلقي العلاج أو إجراء الفحوصات، إلى أن تدهورت حالته الصحيّة وساء وضعه، ونتيجة للضغوطات منه ومن أسرته، نُقل إلى مركز كانو الصحي، ولم يختلف الوضع كثيرًا إذ يمكث هناك بلا علاج، وقد منعت عائلته من اللقاء به مرارًا.
هذا وقد صعّد النظام سياسة الانتقام من الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع» بعد بيانه الذي أصدره يوم الثلاثاء 14 سبتمبر/ أيلول 2021 ورفض فيه الخروج بما يسمّى «العقوبات البديلة» حيث أكّد أنّ السّجن محنةٌ كبيرة، لكنّ الإنسان المؤمن تهون عليه الملمّات إذا تعلّق بالله سبحانه وتعالى، وفوّض أمرّه إليه، ابتغاءً لوجهه الكريم، ورجاء رحمته الواسعة، وأملًا في فضله العظيم، مشدّدًا على أنّ السّجن أحبّ إليّه من حريّة مكبّلة ذليلة ومشروطة.