قال الناشط الاجتماعيّ ووالد المعتقل حسين مهنا «الأستاذ علي مهنا» إنّه تبلّغ يوم الخميس 16 يونيو/ حزيران 2022 الاستدعاء الثالث للتحقيق خلال أسبوع، والثاني عشر لهذا العام، وذلك برسالة نصيّة من مركز شرطة البديّع.
وأوضح أنّ استدعاءاته هي إمّا لمسيرة أو لوقفة أو لتغريدة يطالب فيها بحقوقه ويرفض بها ظلامته، حيث توجّه له تهم المشاركة في وقفات أهليّة، باعتبار أنّ كلّ تجمّع هو حدث مهم وخطر، خاصّة على الشارع العام وبالذات وقفة السنابس؛ وفق تعبير المحقّق الذي يحقّق معه، والذي أضاف «لذا يجب إنهاؤها بالاستدعاءات».
وقد عدّ الأستاذ مهنا هذه الاستدعاءات وسام فخر له وتكراره لا يزيده إلّا ثباتًا وإصرارًا على الاستمرار بمطالبه المشروعة.
وأكّد أنّه سيشارك بلا تردّد في كلّ فعاليّة وحملة تغريد تظهر مظلوميّة ولده حسين المحكوم عليه بالسجن 31 عامًا على خلفيّة سياسيّة، وتطالب بحقّه بالإفراج الفوريّ عنه، وبحمايته من الأخطار والأمراض، موضحًا أنّ نجله سجين رأي، سُجن لمطالبته بالحقوق، وحقّه الإفراج الفوريّ عنه بلا قيد أو شرط، لكنّهم سجنوه وتفنّنوا في التضييق المستمر عليه، والآن يعرّضون حياته للخطر بوضع سجناء معه مصابين بمرض السلّ الرئوي، وهو ما يثير الريبة، إذ إنّ هذا الخطا لا يمكن تفسيره بالخطأ غير المقصود خاصّة أنّه تكرّر لمرّات.
و«الأستاذ علي مهنا» ناشط حقوقيّ واجتماعيّ سجّل اسمه في صفحات الثورة منذ انطلاقتها، تشهد له الساحة البحرانيّة بالحضور والمشاركة في الفعاليّات الاجتماعيّة والإيمانيّة، وقد تعرّض لسلسلة من الاستدعاءات والاعتقالات منذ العام 2011م، انتقامًا منه على نشاطه الحقوقيّ ومشاركته العلنيّة في الاحتجاجات المدنيّة، واعتقل في أثناء الهجوم الدموي الذي تعرّض له «ميدان الفداء» في بلدة الدراز في 23 مايو 2018، بعد أن أُصيب بطلقات من الرصاص الانشطاري (الشوزن)، ونُقل إلى سجن الحوض الجاف على الرغم من إصابته، حيث حرم العلاج اللازم، وعرف عنه مدى ارتباطه بآباء الشهداء وعوائلهم، كما أنّ نجله «حسين» معتقل محكوم عليه بالمؤبّد على خلفيّة سياسيّة .