أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ شعب البحرين يحرم يومًا بعد يوم قسرًا من الحصول على حقّه الوطنيّ الشرعيّ والسياديّ في تقرير مصيره، ويتعرّض لأعنف أصناف الظلم والانتهاكات على يد آل خليفة، وذلك بحماية أمريكيّة، وبدعم عسكريّ وسياسيّ واستخباراتيّ واضح، لكي تبقى الإدارة الأمريكيّة صاحبة القرار الأوّل الداعم للأنظمة الديكتاتوريّة في منطقة الخليج، وعلى رأسها النظام الخليفيّ.
وأوضح في بيان لمجلسه السياسيّ يوم الخميس 7 أبريل/ نيسان 2022 إلى أنّ إعلان «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين» جاء من هذا المنطلق ومن رحم معاناة الشعب وتطلّعاته السياسيّة والوطنيّة المشروعة؛ على إثر مجزرة «ميدان الفداء» الدمويّة في الدراز أمام منزل الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم «دام عزّه» في العام 2017، تأكيدًا لرفض وجود الداعم الأوّل للنظام غير الشرعيّ المتمثّل في الأسطول الأمريكيّ الخامس.
وشدّد ائتلاف 14 فبراير على أنّ هذا المطلب الوطنيّ يدخل في صلب السيادة والاستقلال المفقودَين تمامًا في عهد الحاكم «حمد بن عيسى آل خليفة» الذي يعدّ خادمًا لأدميرالات هذه القاعدة البحريّة العسكريّة، فهم من يملكون قرار بقاء نظامه مع زمرته الحاكمة غير الشرعيّة؛ حيث باع السيادة ورضخ لأوامرهم وطبّع مع الكيان الصهيونيّ خلافًا للإرادة الشعبيّة.
وجدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير رفضه الوجود الأمريكيّ العسكريّ غير الشرعيّ في البحرين، معتبرًا إيّاه احتلالًا كاملًا لا بدّ من طرده، ليتسنّى لشعب البحرين استرداد قراره السياسيّ الشرعيّ، تمهيدًا لنيل حقّه في تقرير مصيره، ورسم خارطة حياته السياسيّة عبر نظام ديمقراطيّ جديد خارج نطاق أيّ تهديد أو وصاية واحتلال.
ودعا أبناء الشعب إلى تجديد هذه الصرخة الوطنيّة في كلّ عام، والتي صارت مشروعًا ثابتًا في نضاله المتواصل، ومسار عمل استراتيجيّ حتى تطهير أرض البحرين من كافة أشكال الاحتلال الأجنبيّ، بحسب تعبيره.