بانت للرأي العام وللشعوب العربية والإسلاميّة ازدواجيّة المعايير التي يتعامل بها الغرب الذي يدّعي دفاعه عن حقوق الإنسان، من خلال دفاعه المستميت بمختلف الطرق عن الشعب الأوكرانيّ بسبب الحرب مع روسيا، وعدم استنكاره ولو بببيان الانتهاكات في اليمن بسبب العدوان السعوديّ.
فقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعيّ في الدول العربية شأنها شأن باقي دول العالم بالحرب الروسيّة – الأوكرانيّة، وتصدّرت العديد من الوسوم قائمة الترند منها “الحرب العالمية الثالثة””، “اليوم الأسود”، “تشيرنوبيل”، للمطالبة بوقف الحرب بين البلدين، كما ارتفعت أيضا أصوات النشطاء والمغرّدين بوقف العدوان العبثي والغاشم على اليمن.
واستذكر روّاد التواصل أمام التضامن التي نالته أوكرانيا جراء الهجوم الروسي على اراضيها، صمت الدول الغربيّة وأمريكا والدول العربيّة عمّا يعانيه الشعب اليمني من حرب عبثية تقودها السعودية والإمارات، وما يقترفه العدوان من مجازر بحقّ الأطفال والنساء وكبار السنّ ومن تدمير للبنى التحتيّة، إضافة إلى حصاره البلاد منذ سنوات، وحرمانه اليمنيّين من الطعام والشراب وأبسط متطلبات الحياة.