قدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه لعائلة الراحل القائد الكبير «أحمد جبريل»، وللجبهة الشعبيّة- القيادة العامة، وعموم الشعب الفلسطينيّ، وكلّ أحرار الأمّة بفقده الأليم.
وقال في بيان التعزية يوم الأربعاء 7 يوليو/ تموز 2021 إنّ الراحل كان من القيادات الفلسطينيّة الأوائل الذين وضعوا لبنة المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيونيّ، مؤسّسًا لثقافة الجهاد ضدّ العدوّ بوعيٍ سياسيّ سبق عصره، وقد قدّم نجله شهيدًا من أجل هذه القضيّة المقدّسة، مبرهنًا أنّ مدرسة الجهاد هي ربط القول بالعمل، حتى أنهى عمره النضاليّ الشريف على خطّ المقاومة التي لن يزول الكيان الصهيونيّ من دونها، بالرغم من المتاعب والمخاطر التي تعرّض لها في حياته، وصولاً إلى تردّي وضعه الصحيّ.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير تمسّكه مع أبناء شعب البحرين بقضيّة القدس، ووقوفهم إلى جانب شعب فلسطين المقاوم حتى تحرير الأراضي المحتلّة من دنس الصهاينة المجرمين.
وقد ولد القائد الفلسطينيّ الكبير المجاهد «أحمد جبريل (أبو جهاد)»، الأمين العام والمؤسّس لـ«الجبهة الشعبيّة – القيادة العامة»، بقرية يازور في قضاء مدينة يافا المحتلّة في العام 1938، وحصل على الثانويّة العامة في دمشق عام 1956، لينتقل بعدها إلى القاهرة حيث التحق بالكليّة الحربيّة وتخرج فيها عام 1959، ليؤسّس في العام نفسه جبهة التحرير الفلسطينيّة متأثرًا بجبهة التحرير الجزائريّة.
انتقل إلى لبنان، وشهد الحرب الأهليّة فيه عام 1975، وانخرط بمقاومة اجتياح جيش الاحتلال للبنان بين العامين 1978 و1982، حيث نفّذت جبهته العديد من العمليّات العسكريّة ضد أهداف صهيوني، وأشرف على إعداد صفقتين مهمّتين لتبادل الأسرى بين جبهته والاحتلال، وهما عمليتا النورس عام 1979، والجليل عام 1985، مقابل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال، حتى صار من ألدّ أعداء الكيان الصهيونيّ الذي ظلّ يلاحقه محاولًا اختطافه واغتياله عدّة مرّات.
وقد توفي جبريل يوم الأربعاء 7 يوليو/ تموز 2021 عن عمر ناهز الـ83، في إحدى مستشفيات العاصمة السوريّة «دمشق» بعد مسيرة جهاديّة امتدت لعقود في خدمة القضيّة الفلسطينيّة ومحور المقاومة.