رأى الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ التغيير الإصلاحيّ صار ضرورة من ضرورات الوضع الحقوقيّ والسياسيّ في البحرين، حيث لم تعد الأوضاع قابلة بأيّ شكلٍ من الأشكال للبقاء على ما كانت عليه، ولن يسع أحدًا أن يبقى مستمسكًا بالصيغة الحاليّة لها بعد اليوم.
وفي بيان لسماحته يوم الأحد 9 مايو/ أيّار 2021 أكّد أنّ أيّ حلّ مؤقّت هو كالدواء الذي يهدّئ آلام الوطن فقط، وهو ناتج أساسًا من العلاقة السياسيّة المُهمِشة لدور الشعب لحساب التضخم في الهيمنة الحكوميّة وفصل الشعب عن تقرير مصيره، ووضعه بيد السلطة الحاكمة، موضحًا أنّ هذا الحلّ لا تزيد فاعليّته ما دامت الأزمة السياسيّة قائمة، مضيفًا أنّ الوقت لن يطول ليحدث تفجّر بعد تفجّر في العلاقة البينيّة بين الشعب والحكومة، وحراك متصاعد بعد حراك، وانتفاضة أوسع بعد انتفاضة، حتى تفقد العلاقة بين الطرفين كلّ صلاحيّة للبقاء والتدارك.
وقال آية الله قاسم إنّ المتاعب على هذا الطريق جمّة ومكلفة ومستهلكة لكلٍّ من طرفي الصراع، الحكم والشعب، موجّهًا رسالة نصح للجميع: «هي أن تتسالم الإرادات الجديّة على حلٍّ يعالج أساس مشكلة الوطن، منطلقه القويّ أنّ الحاكمية تبدأ من حاكميّة الشعب، ويكون استنادها إليها في حال الاستمرار والبقاء»، موضحًا أنّ هذا هو الحلّ الثانوي لكلّ الذين يتخلَون عن الحكم الإسلاميّ العظيم أو تمنعهم عنه الموانع.