أطلق معتقلو الرأي في السجون الخليفيّة نداءات استغاثة بعد تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحقّهم وتفاقم خطر إصابتهم بفيروس كورونا بعد انتشاره داخل السجون.
كما أفادت مصادر بأنّ المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ مباني «12-13-14» دخلوا في إضراب عن الطعام بسبب سوء أوضاعهم، حيث إنّهم يشتكون من تأخير الوجبات الغذائية وقلّة كميّاتها، ويعيشون القلق من مواصلة انتشار الفيروس بينهم.
وقد أكّد منتدى البحرين لحقوق الإنسان ومنظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان أنّ عدد المعتقلين المصابين بفيروس كورونا وصل إلى 56 حالة، لغاية يوم الإثنين 29 مارس/ آذار 2021، في حين نقلا عن أحد المعتقلين أنّ عدد المصابين بالفيروس من السّجناء قد تجاوز الـ100، في الوقت الذي لا يتعاطى فيه النظام بشفافيّة في الإعلان عن المصابين وإبلاغ عوائلهم- بحسب قولهما.
وقال المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات -عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- إنّه للمرّة الأولى يعجز عن المسارعة إلى إصدار تقرير عن انتهاكٍ من انتهاكات حقوق الإنسان، بعد أن وقعت الكارثة وتوطّن وباء كورونا «كوفيد -19» المستجد في سجون البحرين، مستنكرًا تجاهل النظام الخليفيّ كلّ نداءات الاستغاثة من منظّمات حقوق الإنسان، وتوجيهه الأوامر إلى مؤسساته لإثبات العكس ووصف ما يحصل بالكذب والتلفيق، بذريعة أنّهم يعادون البحرين وينتمون إلى المذهب الشيعيّ، وفق تعبيره.
ودعا المركز الدّول أعضاء مجلس حقوق الإنسان والمنظّمات الدوليّة والإقليميّة المعنيّة إلى المسارعة نحو اتّخاذ اللازم تجاه النظام الخليفيّ بعد تضليله المستمرّ وتسبّبه في حدوث كارثة إنسانيّة داخل سجونه، وإهداره للحقّ في الحياة، خاصّة أنّه يملك سجلًا أسود في مجال حقوق الإنسان- بحسب بيانه.