أكّد عضو اللجنتين التنفيذيّة لمنظمة التحرير والمركزيّة لحركة فتح “عزام الأحمد” أنّ المطبّعين خرجوا عن المبادئ والقيم وحقوق الشعب الفلسطينيّ، وعن مبادرة السلام العربيّة التي أقرتها قمّة بيروت وأكّدت أنّه لا اعتراف من جانب الدول العربيّة والإسلاميّة بهذا “الكيان الغاصب” قبل أن تتجسّد الدولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس على طريق الحل التاريخي.
وأشار خلال مشاركته في المؤتمر العربي العام “متّحدون ضدّ التطبيع” إلى أنّ ترامب استغل قيام بعض الأنظمة العربيّة الرسميّة ببناء علاقات علنيّة وسريّة، خاصّة من دول الخليج العربي وبشكل أخصّ الإمارات التي استقبلت وزراء ومسؤولين صهاينة بمختلف الأشكال، إضافة إلى التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي منذ أكثر من 15 عامًا، وجاءت ورشة البحرين أيضًا لنشر أفكار الحلّ الاقتصاديّ على الشعب الفلسطينيّ لتصفية قضيّته الوطنيّة كاملة.
ولفت الأحمد إلى أنّ التطبيع الذي أطلقه ترامب هو جزء من “صفقة القرن” ليبثّ اليأس والإحباط في صفوف أمّتنا العربيّة، ومن أجل فرض رؤيته عليها لتصفية قضيّتها المركزيّة القضيّة الفلسطينيّة، موضحًا “أنّه يجب ألّا نكتفي بالمؤتمرات والمقالات، ولكن يجب أن ننزل على الأرض في الساحة العربيّة من المحيط إلى الخليج حتى نستطيع أن نقنع كلّ الجماهير والأحزاب والقوى الفاعلة بأخطار التطبيع على مستقبل الأمّة العربيّة”