طالب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات -عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- النظام الخليفيّ بالرحمة في تعاملها مع الأطفال، واصفًا الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددًا من الأطفال بأنّها بربريّة ومتجرّدة من الرحمة والإنسانيّة.
وأشار المركز في بيان له إلى اعتقال الطفلين «حسين محمد أيوب، ومحمد راشد عبد النبي»، يوم الأحد 7 فبراير/ شباط الجاري، وعرضهما على النيابة العامّة، وتحديد جلسة يوم 14 فبراير/ شباط لمحاكمتهما، وإيداعهما في سجن الأحداث على ذمّة التحقيق، مستنكرًا قرار القضاء الخليفيّ الفاقد للشرعيّة بحبسهما وحرمانهما من دراستهما.
وأكّد المركز أنّ هذه الإجراءات تخالف قواعد اتفاقيّة حقوق الطفل، وستترك أثرًا سيئًا في نفسيّة الطفلين، كما سيكونان عرضة للملاحقات الأمنيّة مستقبلًا، بحسب البيان.
هذا وكان الاتحاد العربيّ لحماية الطفولة قد استنكر بدوره هذه الاعتقالات التعسّفية، مؤكّدًا أنّ هذه الاعتقالات والمحاكمات تخالف القانون الدوليّ واتفاقيّة الطفل الدوليّة التي وقّعتها البحرين، وتجرم هذا السلوك- وفق البيان.
وطالب الاتحاد النظام الخليفيّ بإطلاق سراح الأطفال ووقف محاكمتهم واعتقالهم، والالتزام بالقانون الدوليّ لحماية الطفل، وتعديل التشريعات المحليّة للتوافق مع الاتفاقيّة الدوليّة للطفولة.
وكان النظام الخليفيّ قد أقدم يوم الأحد 7 فبراير/ شباط 2021 على اعتقال الطفلين «محمد راشد وحسين أيوب» (13 عامًا)، بعد استدعائهما إلى النيابة العامّة للتحقيق، وذلك ضمن الحملة السافرة من الاعتقالات التي طالت نحو 20 مواطنًا قبيل الذكرى العاشرة للثورة.