تزايدت الأدلة على الأساليب الملتوية التي يعتمدها النظام السعودي لملاحقة المعارضين السياسيّين إلكترونيًّا بما في ذلك استخدام برامج تجسّس صهيونيّة الصنع، وكان من بين المستهدفين الناشط السياسي عمر بن عبد العزيز الذي يقدّم مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ ينتقد فيها سياسات بن سلمان.
ويؤكد مراقبون أنّ للسلطات السعودية باع طويل في تعقب النشطاء ومطاردتهم عبر برامج أمنيّة، فقد سبق أن استدعى ابن سلمان عام 2016 أحد مستشاريه إلى مكتبه وأعطاه رقم هاتف للاتصال به، وفي الواقع تبيّن أنّ هذا الرقم يعود لأناتولي هورجين الذي يعيش في الكيان الصهيوني، ويحمل رقم هاتف من دولة لاتفيا، إذ كانت الاتصالات المباشرة مستحيلة بين الخليج والكيان الصهيوني آنذاك.
أمّا الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش “سنثيا وونغ فبيّنت أنّ ثمّة توثيقًا للطرق التي يستخدمها النظام في قمع نشطاء الإنترنت الذين يلجؤون إلى وسائل التواصل الاجتماعيّ لفضح انتهاكات حقوق الإنسان، مضيفة أنّ السلطات بدأت أيضًا في اختراق الهواتف الخلوية لذلك صارت الوسائل الرقمية مجرّد طريقة أخرى تستخدمها الحكومة لتخويف الأصوات المستقلة وإسكاتها.