دعا الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلاميّة علي أكبر ولايتي إلى مواجهة تطبيع المغرب علاقاته مع الكيان الصهيونيّ من خلال اتخاذ إجراءات سياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة وحظر السلع الصهيونيّة، معتبرًا تصرّف المغرب وبعض الدول الرجعيّة الأخرى خيانة للعالم الإسلاميّ والقضيّة الفلسطينيّة.
وطالب في بيان له جميع القادة والشخصيّات والنخب والعلماء والمفكّرين والمثقّفين والجامعيّين وكافة طبقات العالم الإسلامي بإدانة عملية الاعتراف بالغدة السرطانية في قلب العالم الإسلاميّ والقبلة الأولى للمسلمين وعدم ادّخار أيّ جهد في هذا الصدد، مبيّنًا أنّ الأمر الجديد في إعلان التطبيع وإقامة علاقة جديدة هي في الحقيقة صفقة تمت بين المثلث الأمريكي المغربي الصهيونيّ، وفيها تعترف أمريكا رسميًّا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في مقابل خيانة المغرب للإسلام والقضيّة الفلسطينيّة وبيع الكرامة الإسلاميّة للصهيونيّة العالميّة.
وأضاف ولايتي أنّ إقامة مثل هذه العلاقات المخزية والمخجلة توفر على الظاهر فرصًا لتحقيق أهداف الصهيونية الدوليّة واستراتيجيّاتها في حين أنّها تميط اللثام في الواقع للشعوب الإسلاميّة عن الوجوه العميلة والمستبدة وصنيعة الاستعمار الحديث، وسيشهد المستقبل غير البعيد انتفاضات الشعوب من طابع الصحوة الإسلامية تطيح بخونة القضيّة الفلسطينيّة.