يعمل النظام الخليفيّ، بكلّ ثقله، وعبر علاقاته العامّة، على شراء الجوائز والبطولات والإنجازات التي يسعى من خلالها إلى تبييض صورته الحقوقيّة السوداء.
وآخر إنجازاته هو حصول ما يسمّى الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، جائزة أول مؤسّسة إصلاحيّة في الشرق الأوسط في مجال التنفيذ والامتثال لبروتوكولات الصحّة والسلامة والنظافة الدوليّة ضدّ فيروس كورونا، والتي تمنح لأفضل مؤسّسة تطبّق الإجراءات الاحترازيّة، حسب المعاير الطبيّة العالميّة، وأطلقتها الشركة الفرنسية (BUREAU VERITAS) والمختصة بمعايير الجودة العالميّة.
ولإكمال فصول المسرحيّة سارعت ما تسمّى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان إلى تقديم التهنئة لوزارة الداخليّة الخليفيّة معتبرة ذلك «إنجازًا يُضاف إلى إنجازات البحرين على مستوى التميّز في المؤسّسات الإصلاحيّة»، حيث ثمّنت رئيستها ماريا خوري التعاون بين وزارة الداخليّة والمؤسّسة الوطنيّة للارتقاء بمستوى التعاطي مع حقوق السجناء، وفق تعبيرها.
يأتي هذا كلّه ومعتقلو الرأي محرومون من العلاج وإجراء الفحوصات والرعاية الصحيّة، بل أكثر من ذلك فإنّ كورونا يتهدّدهم في ظلّ عدم تقيّد مرتزقة السجون بالإجراءات وتسجيل الإصابات بين صفوفهم، مع تجاهل النظام الدعوات الدوليّة والمحليّة الواسعة المُطالبة بإنقاذهم، إضافة إلى الأوضاع الصعبة التي يعانون منها.