بات الإعلان عن تلك التحركات لبعض أنظمة الخليج العميلة بمجمله ينبع من الكيان الصهيوني، وآخره إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزمه زيارة البحرين بعد يوم واحد من كشف الكيان زيارة سرية لنتنياهو للسعوديّة ولقائه محمد بن سلمان الذي أكّدت مصادر صهيونيّة وأمريكيّة أنّه ليس الأوّل بين الطرفين.
فيما أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها القاطع لكافة أنواع التطبيع مع الاحتلال لأنّه يمثل خيانة للأمّة، ومسار التطبيع المجاني مع الاحتلال لا يمكن أن يتم إلا برضا السعوديّين، لكنّ التطورات الأخيرة في هذا المسار بين تل أبيب وأبوظبي والمنامة، ربما تدفع الرياض سريعًا لإعلان علاقاتها الكاملة مع الكيان.
جدير بالذكر أنّ التدحرج في علاقات التطبيع لبعض الحكومات العربية كان لافتًا أيضًا في الزيارة التي قام بها وفد صهيوني للسودان ضمن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم على الرغم من الرفض الشعبي السوداني لتلك المبادرات الحكومية، والسودان هو الدولةُ العربيةُ الثالثة التي أعلنتْ أخيرًا تطبيعَ العلاقات مع الاحتلالِ بعدَ الإماراتِ والبحرين.