وقال في بيان التعزية يوم الأحد العاشر من محرم 1442هـ إنّ عاشوراء الإمام الحسين «ع» تجذّرت في نفوس أهل البحرين الأصلاء منذ وجودهم، فلا تكاد شريحة منهم على مدى التاريخ إلّا وكانت تحيي هذه الشعائر التي استمدّت قدسيّتها من أصالة الدين المحمديّ.
وأضاف أنّه لطالما وُصفت البحرين بأنّها كربلاء الثانية، ففيها حرب الحاكم الجائر على الثائر المحقّ، وفيها الشهيد والجريح والأسير والأسيرة، موضحًا أنّ ثورة عاشوراء كانت المدد والمعين لزخم ثورات الشعب البحرانيّ على مدى الزمن، حيث اقتدى أبناؤه بالحسين «ع» وأولاده وأقاربه وأصحابه، فصارت الشهادة لهم نبراس الحريّة، والأسر منبر التحدّي، مؤكّدًا أنّ هذا ما عايشوه هذا العام في ظلّ جائحة كورونا التي فرضت عليهم وعلى المعزّين في العالم شروطًا وقائيّة، مشيدًا بما أبداه الجمهور الحسيني من التزام عالٍ بالبروتوكولات الصحيّة عكست وعيه وثقافته الإيمانيّة، مما أفشل كلّ مساعي النظام الخليفيّ الذي حاول منع إحياءها.