أكّد الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي د. هاشم الكندي أنّ أمريكا لديها قوات داخل السفارة في بغداد وهي قوات كبيرة، ويقومون بتسليحها وإدخال منظومات حربية وأسلحة نوعية واستراتيجية لمحيط السفارة وما حولها، حيث إنّ استخدامها يشكّل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين، وبالتالي هذا الاستهتار الأمريكي لربما يكون سابقة أو ذريعة لدول أخرى بأن تطالب بالأسلوب ذاته بحجة أن تحمي سفاراتها بذرائع شتى.
وأشار إلى أنّ الحقائق أثبتت بأنّ العديد من الاستهدافات هي استهدافات إعلامية فقط والأمريكان هم من اخترعوها ليبرروا تعزيز القوات لديهم في سفارتهم وبالتالي هذا الأمر إذا امتدّ إلى باقي السفارات فإنّه سيسبب إشكالية على أمن العراق، فوجود قوات أجنبية في العراق تحت غطاء حماية السفارات سينعكس سلبًا على الأمن العراق وهو ما حصل عندما كان هناك قوات تسمى الشركات الأمنية وقوات الاحتلال هذه أسهمت بتنفيذ عمليات إرهابية وطائفية ولا يريد العراقيّون أن تتكرر هذه التجربة مرة أخرى.