يواجه معتقلو الرأي في البحرين تزايد الانتهاكات والقمع في السجون بثبات وصمود وإصرار على مطالبهم وحقوقهم، ويعملون على إيصال ما يتعرّضون له بكلّ الوسائل المتاحة.
ففي هذا السياق نقلت مصادر أهليّة عن عدد من المعتقلين أفادوا باتصالات هاتفيّة بأنّ إدارة السجن تحرمهم من المياه والتكييف لفترات طويلة كما أنّ بعض الضباط يقومون بالاعتداء عليهم تشفيًا منهم وانتقامًا.
وقد كشف معتقل الرأي «علي جاسم حبيب» عن معاناته مع حرمان العلاج على الرغم من الآلام التي يشعر بها بسبب مشاكل في الأسنان والتهاب في الأذن.
أما المعتقل «أحمد محمد كاظم» المحكوم عليه بالسجن لمدّة 50 سنة فقد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل تمكينه من حقّه في العلاج، بعد تلقيه وعودًا زائفة بذلك من إدارة السجن.
ويعاني المعتقل «صادق جعفر» من حساسية مفرطة تمنعه من الأكل والنوم بسبب الآلام الشديدة في المعدة والجلد، ورغم نقله إلى عيادة السجن عدة مرات فإنّه لم يتلقَّ العلاج اللازم ويرفض طلبه بنقله إلى السلمانيّة.
إلى ذلك طالب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات –عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- بالإفراج الصحيّ عن المعتقل «قاسم محمد خضير»، في ظلّ انتشار وباء «كورونا كوفيد- 19» المستجد في البلاد، حيث إنّ حالته الصحية سيئّة جدًّا وهو ما كشفه في مقطع صوتيّ له في ظلّ تعنّت إدارة سجن جوّ في حرمانه حقّه بالعلاج.