منذ أيّام وتتوارد أنباء غير مطمئنة من داخل السجون الخليفيّة، حيث شكا عدد من المعتقلين إصابتهم بما يشبه عوارض فيروس «كورونا».
فاليوم الثلاثاء 7 أبريل/ نيسان 2020، تمكّن معتقل الرأي المريض بالسكلر الحاد «حسن أحمد كاظم حسن» بمساعدة زملائه في السجن من الاتصال بعائلته مستغيثًّا بها لينقل إلى المستشفى بعد ارتفاع حرارته وتعرّضه لنوبة سكلر حادة وصعوبة في التنفس وعدم القدرة على الحركة.
وذكرت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» أنّها تلقّت اتصالًا منه وكان صوته ضعيفًا، وأكّد أنّ حرارته مرتفعة منذ أيّام، وقد سبّبت له نوبة سكلر حادّة، محمّلًا إدارة سجن جوّ المركزيّ المسؤوليّة في حال حدوث أيّ تدهور في حالته.
وكان النظام الخليفيّ قد اعتقل حسن كاظم في 10 فبراير/ شباط 2014 من مقرّ عمله، وتمّ نقله إلى مبنى التحقيقات الجنائيّة، حيث تعرّض للتعذيب النفسيّ والجسديّ لمدّة خمسة أيام متّصلة، لإجباره على التوقيع على اعترافات، وأصدرت محاكم النظام غير الشرعيّة حكمًا عليه بالسجن 10 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة، قضى منها 6 سنوات وشهرين.
هذا وسبق أن طالبت والدة معتقلي الرأي «أحمد وعلي عباس الإثنا عشر» المسجونين على خلفيّة سياسيّة بالإفراج الفوري عنهما وبخاصّة «علي» الذي يعاني من عدّة أمراض، موضحة أنّها لم تسمع صوت ابنها «علي» منذ 8 أيّام، وأنّ اتصالًا وردها من أحد زملائه أخبرها فيه أنّه مريض جدًّا، مؤكّدة أنّه لم يسبق لها أن طالبت بالإفراج عنهما إسوة بغيرها من الأمّهات المحتسبات، ولكن الآن تغيّر الحال فوباء كورونا اجتاح العالم بأسره وتعطّلت الحياة بأكملها وهو يشكّل خطرًا كبيرًا عليهم.
إلى ذلك ذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ وجود حالات اشتباه بفيروس «كورونا كوفيد 19» بين المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، حيث لفتت إلى أنّ المعتقل «صادق العصفور» يعاني من ارتفاع في درجات الحرارة، وإنفلونزا شديدة، وأكدت أنّ «هذه الأعراض منتشرة بشكل كبير بين المعتقلين».
وكانت معلومات قد تواردت من أهالي المعتقلين نقلًا عن أبنائهم في السجون عن عزل ثلاثة من عناصر المرتزقة، وإيقافهم من أداء عملهم في «سجن جوّ المركزيّ»، بعد التأكد من إصاباتهم بفيروس «كورونا».
كلّ هذا وما زال النظام الخليفيّ مصرًّا على عدم الإفراج عن المعتقلين على الرغم من الحملات الأهليّة والمطالبات الحقوقيّة بذلك نظرًا إلى الكارثة التي قد تقع فيما لو انتشر الفيروس بين المعتقلين.