تلعب تركيا ومجموعاتها المسلحة على شفير الهدنة الموقعة بين أنقرة وموسكو، عبر خروقات عدة تتفاوت بين رصاص قنص وقذائف صاروخية، والمسار الأشد خطورة هو استمرار الحشودات العسكريّة التركية، وإعادة ترتيب هندسة المناطق عسكريًّا من الجيش التركي والمجموعات المسلحة.
يأتي ذلك بالتزامن مع فتح الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب، لتسهيل مرور المركبات عليه، حيث تتركز معظم هذه الخروقات في خطوط التماس في محاور النيرب وقميناس وسرمين شرق إدلب في محيط مدينة سراقب، وفي بلدة حزارين في جبل الزواية وأيضًا في معارة موخص والبريج بمحيط كفر نبل بريف إدلب الجنوبي، كما في ريف حلب الغربي وتحديدًا في بلدة الشيخ عقيل كما في محور دارة عزة والتي شهدت اشتباكات متقطعة.
الجيش السوري من جهته تعامل بحزم مع هذه الخروقات لمنع تكرارها، في الوقت الذي حافظت فيه أرياف حماة الشمالية الغربية واللاذقية الشمالية الشرقية على هدوء حذر، بعد تصعيد خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاتفاق، كما غاب الطيران الحربي السوري والروسي عن أجواء المناطق المشمولة بوقف الأعمال القتالية في إدلب، منذ سريان الهدنة، في تأكيد واضح على التزام الجيش السوري والحلفاء بالهدنة الموقعة.