مُنيت الإمارات من خلال القوات التي أرسلتها ومرتزقتها في اليمن بالكثير من الهزائم، ما جعلها تنسحب ممّا وصفته بالمستنقع اليمني، مخلفة وراءها القوات السعودية والمليشيات الموالية لها في مأزق كبير أمام إصرار الشعب اليمني على طردهم.
وقد احتفلت الامارات بعودة ما سمته جيشها إلى الوطن تجرّه أذيال الخيبة والفشل معلنة تحوّل استراتيجيتها إلى ما سمته (الاقتراب غير المباشر) من خلال المليشيات اليمنية الموالية لها والمرتزقة الأجانب الذين تستخدمهم لتنفيذ المهام القذرة، وهذا هو الانسحاب الثاني بعد إعلان أكتوبر الماضي الذي عنونته استراتيجية (السلام أولًا) إلا أنّ اليمنيين لا يثقون بإعلاناتها.
وكانت القوات الإماراتيّة قد دخلت اليمن في ما يسمى (عاصفة الحزم) عام 2015 مع التحالف السعودي وشاركت بما ارتقى تصنيفه إلى (جرائم حرب) بحق الشعب اليمني، وأسهمت في تدمير الاقتصاد ونشر المجاعة والأمراض.