أمام الفشل الذريع والتخبّط الواضح في معالجة أزمة انتشار فيروس «كورونا» في البحرين، يستقوي النظام الخليفيّ على المواطنين العائدين من إيران بتهديدهم بالحبس والغرامة باتهامهم زورًا «بالتقصير».
فقد حذّرت ما تسمّى الداخليّة الخليفيّة من أنّها ستتّخذ إجراءات قانونيّة بحقّ من عاد من إيران في فبراير/ شباط ولم يجرِ الفحوصات، حيث أعلنت أنّها حصرت أسماءهم، وحدّدت أماكنهم.
وقالت في بيان لها إنّ «عدد العائدين من إيران خلال شهر فبراير/ شباط الجاري بلغ 2292 شخصًا، وقد تجاوب منهم 310 مواطنين قاموا بتسجيل أنفسهم لجدولة مواعيد الفحص الطبيّ».
المدعوّ وزير العدل والشؤون الإسلاميّة والأوقاف في البحرين «خالد بن علي آل خليفة»، من جانبه هدّد باتخاذ الإجراءات القانونيّة بحقّ من لم يجر فحوصات «فيروس كورونا كوفيد 19».
هذه التهديدات الجوفاء يحاول النظام من خلالها أن يصوّر أنّ التقصير هو عند المواطنين بعدم استجابتهم، ولكنّ في حقيقة الأمر استجابة المواطنين للفحص حاضرة ولكن الطاقة الاستيعابيّة لإجراء الفحوصات هي أساس المشكلة، إذ إنّ مئات المواطنين العائدين الذين طلب منهم الفحص بادروا واتصلوا على الرقم المخصّص، ولكنّ غالبيّتهم لم يحصلوا على موعد للفحص حتى الآن.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد كشف في بيان له مقدار فشل نظام آل خليفة في مواجهة أزمة «كورونا»، وتنصّله من مسؤوليّته تجاه أبناء الشعب، وبخاصّة من هم في الخارج في بعض الدول التي انتشر فيها الوباء، حيث لم يتخذ إجراءات فاعلة لإعادتهم أو حتى لحلّ مشكلتهم.