يستمرّ الكيان الخليفيّ بمسلسل الاعتقالات والاختطاف غير القانونيّ عبر حملات سافرة شكلت العديد من البلدات.
فقد اعتقلت عصاباته يوم الجمعة 14 فبراير/ شباط 2020 الشاب علي جعفر من بلدة المرخ، والشبان محمود محمد درويش وحسين فريد وسيد عبد الله سيد شرف يوم السبت 15 فبراير، ليضافوا إلى المعتقلين الستة الذين اختطفوا على خلفيّة إحياء الذكرى التاسعة للثورة خلال الأيّام الماضية.
إلى هذا تتعرّض عوائل الشهداء لاستهداف ممنهج وتضييق متعمّد حيث تمنع من إقامة مجالس العزاء وتجبر على التوقيع على تعهدات بذلك، إضافة إلى الاستدعاءات وساعات التحقيق الطويلة من دون سبب يذكر، ومسلسل التهديد والوعيد.
وكانت قد عمّت المناطق، منذ ما قبل انطلاق فعاليّات العصيان المدنيّ الجزئيّ في البحرين، إحياءً للذكرى التاسعة للثورة، حالة من الطوارئ غير المعلنة ما زالت متواصلة حتى بعد انتهاء فعاليات العصيان المدنيّ، حيث شهدت البلدات حالة استنفار تمثّلت في الدوريات ونقاط التفتيش والاقتحامات المتكرّرة، والتي أسفرت عن اعتقال: السيد حمزة تاج والسيد محمد أمين من المرخ، وعلي عبد الرحيم من جدحفص، وباقر عيسى القطان من أبو صيبع، وعلي مهدي أحمد الدرازي، والفتى حسين جعفر الريس من الدراز، كما تواردت أنباء عن مختطفين من بلدات أخرى، لم يتمّ التأكّد منهم.
يُذكر أنّ المختطفين غالبًا ما ينقلون إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، حيث يخفيهم الكيان الخليفيّ لأيّام أو أسابيع، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون.