يمرّ الوضع الاقتصادي في البحرين بمرحلة مهمّة وقاسية جدًا، ويعود ذلك إلى سلبيات هذا الوضع وتطوراته وانعكاساته الخطرة التي تعود على المواطن البحريني مباشرة، والذي عليه أن يتحمّل جزءًا كبيرًا من التضحيات، والتنازل عن كثير من الامتيازات التي تمتع بها منذ بدء عصر اكتشاف النفط في بداية الثلاثينيات.
وفيما تتزايد ثروات آل خليفة وأرصدتهم، يعاني الشعب البحراني من أزمات اقتصادية خانقة مع ارتفاع معدلات البطالة وازدياد الأسعار في جميع السلع، فما يمتلكه الطاغية حمد من عقارات وأراضٍ داخل البلاد وخارجها كثير جدًّا منها جزيرة أم النعسان التي تعادل مساحتها مساحة شبه جزيرة المحرق، كما يستحوذ من يسمى رئيس الوزراء عم الطاغية على جزيرة جدة، إضافة إلى استحواذ أفراد القبيلة على ممتلكات وأراضٍ في أغلب مناطق البلاد.
وبعد هذا العرض للأزمة الاقتصادية في البحرين تقوم إحدى المؤسسات الإعلامية الأجنبيّة التي اشترى النظام نزاهتها بأموال الشعب لتمنح من يسمّى وزير المالية لقب أفضل وزير مالية في الشرق الأوسط للعام 2020، لإيهام المجتمع الدولي بأنّ المواطن البحراني يعيش في بحبوحة اقتصاديّة وليس كما هي الحقيقة بطالة وأزمة خانقة.