داهمت عصابات المرتزقة والميليشيات المدنيّة فجر يوم الخميس 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 منزل عائلة المصوّر الناشط «موسي عبد علي» في منطقة العكر، واعتقلت شقيقه عباس، بعد الاعتداء عليه بالضرب وتخريب محتويات المنزل.
وأوضح عبد علي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ العائلة استيقظت على صوت صراخ عباس وهو يتعرّض للضرب، ومنع المرتزقة والديه من الاقتراب نحوه أو الاطمئنان عليه، وصادروا بعض الهواتف، وأضاف أنّ الضابط الذي يقود فرقة القوّات لم يبرز أيّ إذن قضائيّ، ولم يفصح عن الجهة التي تم اقتياد عباس إليها، وهو الآن مجهول المصير.
وأعرب عن خوفه من تعرّضه للتعذيب، خاصّة أنّه محكوم عليه غيابيًّا 10 سنوات وهو مصاب بمرض الصرع.
وأكّد عبد علي أنّ هذه الهجمة الانتقاميّة جاءت بعد أسبوع من تقدّمه بشكوى رسميّة ضدّ السفارة الخليفيّة في لندن، بعد محاولة موظفي السفارة اغتياله في شهر يوليو/ تموز الماضي.
هذا وكان المصوّر والناشط «موسى محمّد عبد علي» قد تقدّم بشكوى رسميّة إلى الشرطة البريطانيّة، اتّهم فيها موظّفي السفارة الخليفيّة بمحاولة دفعه عن السطح، بينما هدّده أحدهم «بالإعدام».
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانيّة عنه قوله إنّه تعرّض للضرب والتهديد بالاعتقال على سطح سفارة البحرين في لندن على أيدي موظّفين في يوليو/ تموز 2019، عقب مطالبته بإيقاف إعدام الشهيدين «علي العرب وأحمد الملالي».
وذكر في الشكوى التي تقدّم بها أنّه «كان ضحيّة لمحاولة قتل»، لولا تدخّل الشرطة البريطانيّة واقتحامها السفارة- حسب تعبيره.
غير أنّ السفارة نفت الحادث، وقالت إنّه «لا أساس له من الصحّة ومثير للسخرية» في محاولة لتبرئة موظّفيها من هذه الجريمة التي كادت تودي بحياة مواطن بحرانيّ مهجّر عقابًا له على حقّه في حريّة التعبير.