يمتلك النظام الخليفي من آليّات النفاق السياسي وخداع الشعوب والرأي العام العربيّ والإسلاميّ الكثير حتى بات يعتقد أنّ وجوده مرتبط ببقاء الكيان الإسرائيليّ، فكثيرًا ما يدافع عنه في المنتديات الدوليّة، وكثيرًا ما ساوم مع بعض الأنظمة العربيّة العميلة على عروبة فلسطين وعاصمتها القدس.
فقد أعلنت وزارة خارجيّة آل خليفة رفضها لإنشاء المستوطنات في دولة فلسطين، ودعت إلى إقامة الدولتين، فيما تبقى مواقف النظام المعلنة والسريّة في تأييده لإسرائيل ثابتة في أذهان العرب والمسلمين، وآخرها تأييد الوزارة ذاتها للاعتداء الصهيوني على مقرّات حزب الله في لبنان في أيلول الماضي، حيث قام آل خليفة بدور المتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حين دافعوا عن الاعتداء قبل خروج أيّ تصريح رسمي من «إسرائيل» نفسها.