قالت شبكة رصد المداهمات في تقريرها الشهري إنّ مناطق البحرين في شهر سبتمبر 2019 الذي تزامن مع بداية العام الهجري 1441هـ وموسم عاشوراء شهد استنفارًا واسعًا لعصابات المرتزقة التي عملت على التعديّ على المظاهر العاشورائيّة، موثّقة 23 حالة اعتقال بينها علماء دين، إضافة إلى استدعاء عشرات الخطباء والرواديد على خلفيّة إحياء المناسبة.
المعتقلون الذين أفرج عن بعضهم لاحقًا، هم: «محمد حسن، محمد فاضل المرزوق، والد الشهيد حسام الحداد، الشيخ منير المعتوق، سيد كرار – حسين حسن القيم – أحد القيم – محمود أحمد – علي حمزة، علي محمد إبراهيم، علي محسن درويش، محسن جاسم، عبد الله سوار، سلمان مصطفى، الشيخ سعيد العصفور، ميثم حسين، رضي القطري، علي بو حمد، حسين عمار العرادي، سيد عدنان العلوي، حسن الزاكي، السيد جواد أسعد، حسن سمير».
وأضافت الشبكة أنّه ضمن حربه الطائفيّة على الشعائر الدينيّة استنفر الكيان الخليفيّ في هذا الشهر الذي حلّت به ذكرى عاشوراء الإمام الحسين «ع» عصابات مرتزقته بشكل كثيف للتعدي على المظاهر العاشورائيّة وتخريب اليافطات والرايات الحسينيّة وإزالتها، وشنّ الكثير من حملات المداهمات على غالبيّة البلدات والقرى واقتحم عشرات المنازل فيها، ونصب العديد من نقاط التفتيش على المنافذ وحول ميدان الشهداء بشكل خاص، وسيّر دوريّات مدنيّة وعسكريّة، مترافقة مع تحليق مروحي أغلب الأحيان كما منع المواطنين من إقامة صلاة الجمعة لأربع مرّات متتالية، وذلك للأسبوع الـ179، كما ضيّق على المشاركين في صلاة ليلة العاشر المركزيّة واعتقل عددًا منهم على خلفية ذلك، ومنع العديد من الخطباء من اعتلاء المنبر.
وعن الحراك الثوريّ أوضحت أنّه على الرغم من كلّ ممارسات القمع والتعدّي والانتهاكات على المظاهر العاشورائيّة من إزالة اليافطات وتخريب المضائف، ومنع معتقلي الرأي من إحياء المناسبة، أصرّ الثوّار على تعليق الشعارات الحسينيّة الثوريّة على الجدران في العديد من البلدات، كما شارك الآلاف بالصلاة المركزيّة في المنامة ورفعوا نيران الغضب وخطوا الشوارع باسم الديكتاتور حمد، وانطلقت مجاميع ثورية بعد عزاء الديه إلى أقرب نقطة مؤدية نحو ميدان الشهداء متحدّين مرتزقة يزيد العصر.
وحول رصد المداهمات والاعتقالات في العوامية والقطيف فقد اعتقل النظام السعودي في شهر سبتمبر كلًّا من: حيدر علي آل زايد، موسى المغسل، ربيع صلاح الخنيزي، الشيخ محمد علي العباد، محمد وعلي سلمان عطية، إبراهيم اليحيى، حسين طلال المرهون، الناشط الاجتماعي أحمد حسين آل رضوان.
كما أصدرت محاكمه غير الشرعيّة أحكامًا مضاعفة بحقّ عدد المعتقلين السياسيّين ومن بينهم علماء، وطالبت بحكم الإعدام بحقّ مجموعة من الشبّان على خلفيّة سياسيّة، هذا واقتحمت قوّاته خلال الشهر منطقة العوامية وبلداتها طيلة شهر محرّم وعاثت فيها خرابًا وقمعًا.