قالت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ «يوم القدس العالميّ» عبارة ارتبطت بانتصار الثورة الإسلاميّة في الجمهوريّة الإيرانيّة، وحملت مضامين كبيرة من ناحية توقيتها وتخصيص يوم عظيم من شهر عظيم لها.
وأوضحت في كلمتها الختاميّة في مهرجان القدس الخطابي السابع يوم الجمعة 31 مايو/ أيار 2019 أنّ إعلان الإمام الخميني «قده» عن هذا اليوم بعد 4 أشهر من قيام الجمهورية الإسلاميّة يدلّ على مدى أهميّة قضيّة فلسطين، فيوم عالميّ لها، لا ينحصر فيها أو بالشرق الأوسط بل هو على صعيد العالم كلّه، فجبهة فلسطين في فكره لا تنحصر بالبقعة الجغرافيّة التي تدعى فلسطين بل هي جبهة الحقّ في مواجهة جبهة الظلم والباطل أينما وجد، وإن بقيت فلسطين هي المركز.
وأكّدت نسوية الائتلاف أنّه في يوم القدس العالمي تتوحّد الشعوب المسلمة باختلاف طوائفها تحت شعار «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل» منادية بموتها لأنّها راعية الاستكبار والإرهاب الأولى في العالم وحاضنة الكيان الصهيونيّ الغاصب لفلسطين، والقاتل شعبها، والسارق أرضها.
وقالت «نحن اليوم في هذا المحفل المبارك نلبّي دعوة الإمام بإعلان وقوفنا إلى جنب شعب فلسطين حتى تحرّره، فنحن معه في جهاده ونضاله، وفي مسيرات العودة المباركة، نحن معه في حقوقه المغتصبة، نحن معه في جبهة واحدة ضدّ الاستكبار، بل إنّ قضيّته أولى من قضايانا، ونحن هنا في البحرين نخوض غمار ثورة أحد أهدافها الرفض المطلق لتطبيع حكّام الجور الخليفيّين مع الكيان الصهيوني، لأنّنا نؤمن بأنّ القدس هي البوصلة وإن ضاعت ضاعت أمّتنا بأكملها».
وأشادت النسويّة بتوحّد الفلسطينيّين في موقفهم المشرّف برفض مؤتمر الكذب والخداع تحت مسمّى «السلام من أجل الازدهار» الذي قرّرته الإدارة الأمريكيّة كخطوة أولى في تطبيق صفقة القرن، مؤكّدة رفضها المطلق له، وإصرارها على عدم القبول به على أرض البحرين.
ولفتت إلى أنّ يوم القدس العالمي سيظلّ محطة انطلاق الشعوب المتجددة في مواجهة المستضعفين مع المستكبرين، فالقدس عربيّة مسلمة ولن تهوّد أو تباع، وسيظلّ الشعار «للقدسِ أرخصنا الدماء» منطلق عمل الائتلاف في هذا العام، ولن يتنازل مطلقًا عن القضيّة الفلسطينيّة مهما حشد ترامب محاولاً تصفيتها.