كشفت عائلة الناشطة المعتقلة في سجون النظام السعودي «لجين الهذلول» أنّ النظام عرضها على طبيب نفسي في محاولةٍ منه لإزالة آثار التعذيب الذي تعرّضت له في السجن.
وفي مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانيّة، بمناسبة يوم المرأة العالمي، قال شقيق الهذلول وليد إنّه في الجلسة الأولى للجين مع الطبيب النفسيّ أغمي عليها مباشرةً عندما أخذت تتحدّث عن الصدمات التي تعرضت لها والتعذيب الذي لقيته، مشيرًا إلى أنّه جرى اصطحابها معصوبة العينين ومثبتة على كرسي في الزيارة الثانية.
ونقل عنها ما أخبرتهم به عن تعرّضها للتعذيب، والصعق الكهربائي، والتحرش الجنسي، والشتم المهين، مكذّبًا زعم حكومة آل سعود أنّ الحديث عن التعذيب لا أساس له وهي لا تستطيع تقديم أدلّة على عدم حدوثه؛ لأنّها لم تسمح لأطراف مستقلة بزيارة السجن، منتقدًا ادعاءاتها أنّها تقوم بإصلاح البلاد، وتحاول بناء أمة منفتحة تستقبل كبار الموسيقيين والحفلات الغنائية، وتستخدم عارضات الأزياء في إعلانات السياحة، وهي لا تحترم الحقوق الإنسانيّة الأساسيّة.
ودعا شقيق الناشطة المعتقلة إلى الإفراج عنها وعن سائر النساء الناشطات والمعتقلات في سجون النظام السعوديّ، لافتاً إلى أنّ لجين كانت إحدى الناشطات الجريئات اللواتي كرّسن حياتهنّ للدفاع عن حقوق المرأة في الحجاز، ولهذا لا تزال معتقلة حتى الآن، مشدّدًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة على ضرورة الحديث عن جميع الناشطات اللواتي دفعن الثمن الباهظ للدفاع عن حقّ المساواة للمرأة.
وكانت الناشطة والإعلاميّة السعوديّة إيمان الحمود قد ذكرت أنّ أساتذة الناشطة المعتقلة في سجون النظام السعودي «لجين الهذلول»، في جامعة السوربون الفرنسيّة نشروا مقالًا رشّحوها فيه لجائزة نوبل للسلام.
هذا وطالب خبراء حقوقيّون دوليّون خلال الندوة التي عقدت في إطار الجلسة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان بمكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، تحت عنوان «السعودية – وقت المساءلة» يوم الإثنين 4 مارس 2019 النظام السعوديّ بإطلاق سراح جميع ناشطات حقوق الإنسان على الفور، ومن دون شروط مسبقة.
يذكر أنّ الناشطة الهذلول، اعتقلت عدّة مرات، آخرها في 18 مايو/ أيار 2018 بسبب نشاطها الحقوقيّ حيث أسند النظام السعوديّ إليها تهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة، وقد ذكرت عائلتها أنّها تعرّضت لتعذيب وحشيّ وحبس انفرادي وضرب وصعق وتحرّش وتهديد بالاغتصاب والقتل، مؤكدة أنّ بعض جلسات التعذيب شارك فيها المدعو سعود القحطاني المستشار السابق لمحمد بن سلمان.