لم يكد يحلّ ليل 13-14 فبراير حتى اجتاحت أولى خطوات العصيان المدني مناطق عدّة من البحرين.
فقد أغلقت المحلات التجاريّة أبوابها، وأطفئت الأنوار الخارجيّة للمنازل، وعمّ الظلام البلدات التزامًا بفعاليّات العصيان وإيذانًا ببد إحياء الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة.
وعلى وقع دقّ الطبول مع نغمة «يسقط حمد»، ونداءات «الله أكبر» انطلقت التظاهرات في مناطق: البلاد القديم، المرخ، جدحفص، السنابس، بني جمرة، الهملة، أبو قوّة، كرانة، كرباباد، عالي، مقابة، المصلّى، وغيرها، حيث رفع المتظاهرون اليافطات والشعارات المنادية بالتمسّك بحقّ تقرير المصير والاستمرار بالثورة حتى تحقيق أهدافها.
عصابات المرتزقة استنفرت وانتشرت بكثافة في البلدات، في محاولة فاشلة لوقف الحراك الشعبي الذي أشعل الساحات والميادين مؤكّدًا أنّ الغد أعظم.