«الله أكبر».. وعلت تكبيرة الإحرام…
بين الأنجم تلألأت الأيادي المرفوعة…
ومع وداع الشمس نُطقت الشهادتان…
وخشعت القلوب بنيّة القُربة…
وتوجّهت الأجسام ناحية القبلة…
وببسم الله الرحمن الرحيم بدأت الصلاة…
هناك حيث تهبّ نسائم عليلة فتنثر التراب على المصلّين..
وتنزل عليهم السكينة؛ فطمئنّ الأنفس حين تهوي إلى الركوع…
وتكمل إلى السجود بخشوع غير آبهة للأعين المتربّصة والأيدي الموضوعة على الزناد…
مسجد عامر بذكر الله.. مشيّد بإيمان المصلّين…
مسجد ما قيّدته جدران ولا حجارة، فمحرابه خالد مهما هدّمه الإرهاب..
حوى ثورة فصار الثورة…
وأضيء بنور الله الذي لا يخمد فصار شعلة يلهبها ثبات المؤمنين..
هناك ذاك المسجد الذي ظلّ شامخًا وحجارته قد أزيلت مرّتين لا مرّة..
مسجد العلويّات المسجد الذي علا حين هوى…
بقلم أم حوراء