بسم الله الرحمن الرحين
"وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّه".
وفضّلَ الله المجاهدين على القاعدين أجرًا عظيمًا، رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه. عرفتهم سوح الجهادِ والمقاومة، شبابٌ كانوا في أوَجِّ عطائهم، حاصرهم الظّلم فاختاروا المقاومة وطريق المقاومة ورفضوا الذّل والاستضعاف، وحملوا أرواحهم على أكفّهم وخرجوا مقاومينَ الظلم والاستكبار، يشهدُ لهم كلّ من عرفهم بأنّهم أبطالٌ أشاوس، لم يهنوا ولم يتراجعوا وما بدّلوا تبديلًا.
استقبلنا نبأ استشهادهم في منعطفٍ خطير من منعطفات الثورة، يحاول النظام المجرم تلميعَ صورته وتمييع صورة الثورة والثوار والمقاومة، فجاءت دمائهم التي امتدت بمساحة بلاد الإسلام شاهدًا على ظلم النظام وعدم امكانيّة التعايش معه. نزفّهم إلى عليائهم مع من تولوا من سادتهم الأئمة الأطهار ونحمل النظام المجرم مسؤولية استشهادهم ونعاهد الله ونعاهدهم بأن نبقى ثابتين على طريق ذات الشوكة لحين تحقيق الأهداف وبناء دولةٍ كريمة تكون للإسلام فيها الكلمة العليا ويوطئ فيها الأمر لصاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء.
رحم الله شهداءنا الأبرار، المجدُ والخلود لهم والنّصر والشموخ لأبناء شعبنا العظيم.
أحرار سجن جو المركزي
2 جمادى الثاني 1439 هـ