أكّدت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين أنّ سلطة العدوّ الخليفيّ لم تستطع طمس عيد الشهداء وتغييبه أو استبداله على الرغم من كلّ محاولاتها، بل على العكس من ذلك فقد تجذّر هذا اليوم مع مرور الأعوام ليصبح إعلانًا للمواجهة بين منهج القاتل الذي يسفك الدماء ويهتك الأعراض والحرمات ويريد أن يخفي معالم جريمته، ومنهج الشهيد الذي يضحّي في مجابهة الظلم لأهداف سامية منها اقتلاع الظلم والجور وترسيخ العدل والخير.
وأضافت القوى الثوريّة (ائتلاف ثورة شباب ١٤ فبراير، تيّار العمل الإسلاميّ، تيّار الوفاء الإسلاميّ، حركة الحريّات والديمقراطيّة حقّ، حركة خلاص): "إنّ الطاغية حمد وزمرته أرادوا أن يكون السابع عشر من ديسمبر يومًا لفرحتهم، ليستبدلوا به تاريخ البحرين الناصع وذكرى استقلالها المصادف الرابع عشر من أغسطس بيوم يدعون تمكّنهم فيه من حكم البحرين بعد عمليّات غزو و قتل ونهب من أجل التحكّم بالسلطة والسيطرة عليها".
وأوضحت في بيانها بمناسبة عيد الشهداء أنّه بعد مرور 23 عامًا على ذكرى شهيدي انتفاضة الكرامة عام 1994 هاني خميس وهاني الوسطي، ما زال الشعب البحرانيّ يخوض معركة التحرير الكبرى من حكم الخليفيّين غير الشرعيّ، وعلى الرغم من أنّ الطاغية حمد حاول تذويب هذه الذكرى مرارًا عبر الألاعيب السياسيّة والكذب والمكر والقمع والرصاص والسجون، فقد بقيت شوكةً في خاصرته وشعلةً تلهم أبناء الشعب، وتذكّرهم بالقتل ودماء الشباب التي لم تجف ولن تجفّ إلّا بعد إنزال القصاص العادل بالدكتاتور ومرتزقته.
واستذكرت القوى الثوريّة بهذه الذكرى شهداء الوطن الذين سقطوا على درب النضال الوطنيّ في السوح بالرصاص وفي أقبية السجون الخليفيّة تحت التعذيب منذ عقود، معاهدة إيّاهم على مواصلة المسيرة حتى إنزال الخزي والعار بالدكتاتور حمد ومرتزقته القتلة وعمّه المجرم خليفة بن سلمان.
وحيّت في بيانها الصامدين في الميادين والساحات الذين يلبّون نداء الضمير والتكليف الوطنيّ والدينيّ، والذين تظاهروا في هذا اليوم على امتداد الوطن.
وشدّدت القوى الثوريّة المعارضة على مواصلة الثورة، وعدم الركون للضعف والتهوين والهوان، وعلى المضي قدمًا على نهج الشهداء إيمانًا بحتميّة النصر على الاستبداد والدكتاتوريّة، فكما سقط صدام المجرم وتبعه معمر القذافي وزين العابدين بن علي وعلي عبد الله صالح وغيرهم من الطغاة فإنّ يوم الطاغية حمد ليس ببعيد، خصوصًا بعدما تلطّخت يداه بدماء الأطفال وتورّط بسفك الدم الحرام، وارتكب جرائم ضدّ أبناء الشعب لم يسبقه أي من أسلافه إلى ارتكابها.