سبعون أسبوعًا مضت على منع الكيان الخليفيّ المواطنين من إقامة أكبر صلاة جمعة لهم في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) في منطقة الدراز المحاصرة، في استمرار لانتهاك صريح وصارخ لأبسط الحقوق الدينيّة.
اعتقد طغاة البحرين أنّهم بمنعهم صلاة الجمعة في الدراز قد يحطمون إرادة المواطنين الصامدين في تلك البقعة المحاصرة، وظنّوا أنّ الحصار الأمنيّ الخانق على المنطقة سيوصل أهلها إلى الاستسلام والتسليم، والتخلي عن آية الله سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم، الذي تبقيه الأيادي الغاشمة تحت الإقامة الجبريّة. لكن أهالي الدراز أثبتوا أنّ حصارهم واهٍ، وأنّ كلّ إجراءاتهم الحاقدة لن تزيدهم سوى تعلق برموزهم وإصرار على الالتفاف حولهم، ولن تثنيهم عن الاستمرار في مناهضة الظلم والاستبداد في سبيل تحقيق الأهداف المحقة.
فمنذ الاعتداء الأول على سماحة الفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم بإسقاط جنسيّته، إلى الهجوم الدمويّ الإرهابيّ الذي استهدف المرابطين حول منزل سماحته، أدرك أهل الدراز أنّ الهجمة هي لاستهداف الدين والعقيدة، وما منع صلاة الجمعة إلّا دليل على أنّ الكيان الخليفي ترهبه تلك الجموع المصطفة، ويهاب الأيادي التي ترتفع للدعاء في الصلاة، والسواعد التي تذيقه الآلام في كلّ الأوقات.