قبل ثلاث سنوات من اليوم، فضح أبناء البحرين نظام القمع والقتل والغدر حين أجرى انتخابات صوريّة مزيفة قاطعها شرفاء البحرين، وهم الأغلبيّة، وشارك فيها مرتزقة الكيان الخليفي المجمعين من كلّ الأقطار والبلدان.
عرّت انتخابات 2014 الخليفيّين، وأثبتت المقاطعة الكبيرة لها المرحلة التي وصل إليها النظام من فقد الشرعيّة والضعف والوهن وعدم القدرة على حشد التأييد، على الرغم من كلّ الهالة الإعلاميّة المحيطة، وكلّ الدعوات إلى المشاركة من أكبر المسؤولين إلى أدناهم.
ومرّة أخرى، دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إلى المقاطعة الشاملة والفاعلة للانتخابات الصوريّة المقرّرة في العام 2018، مؤكّدًا أنّه لا يمكن للشعب البحرينيّ أن يعطي نظامًا استبداديًّا قتل وانتهك واعتقل وارتكب الجرائم الفظيعة بحقّه، أيّ شرعيّة.
أجمعت كلّ الآراء بعد مسرحيّة 2014 على أنّ النظام الخليفيّ المجرم قد خرج منها يجرّ أذيال الفشل والخيبة، ولم يستطع إقناع حتى أقرب حلفائه بأنّ تلك النتائج تعبّر حقيقة عن آمال الشعب، فكانت تلك الضربة الأولى، أما القاضية فكانت باستفتاء شعبيّ جاء بديلًا عن انتخابات الخليفيّين، ليُجهز بشكل كامل على كلّ آمال النظام بالحصول على شرعيّة ولو كانت وهميّة، بعد المشاركة الشعبيّة المنقطعة النظير في ذلك العرس الديمقراطيّ، ليخرج الشعب بعده منتصرًا ومثبتًا مرّة جديدة أنّ الحقّ لا بدّ من أن ينتصر.