قطع أبطال أرض الفخر عالي شارع زايد الحيوي بنيران الغضب رفضًا لبقاء الكيان الخليفيّ الإرهابيّ، واستمرارًا في الحراك الثوريّ حتى تحقيق أهداف الثورة وتقرير المصير.
إلى ذلك رفع ثوّار بلدتي المصلّى وإسكان جدحفص أعمدة الغضب في شارع خطّ النار تضامنًا مع الأسرى والأسيرات، وتمسّكًا بأهداف الثورة حتى تقرير المصير.
وفي السياق ذاته، أغلق الشبّان الثائرون في بلدتي أبو صيبع والشاخورة الشارع العام بالإطارات المشتعلة غضبًا لاستمرار فرض الإقامة الجبريّة على الفقيه القائد قاسم واستمرارًا في النهج الثوريّ.
وفي بلدة جرداب، وسط البلاد، نفّذت مجموعة فدائيّة عمليّة ميدانيّة بإغلاق الشارع العام بالإطارات المشتعلة في تعبير غاضب؛ رفضًا للانتهاكات وعمليّات الاختطاف والتعذيب التي تمارسها القوّات والأجهزة الخليفيّة المختلفة.
هذه هي حال شوارع البحرين وطرقاتها، لا أمان للظالم ولا تسليم له، سواعد الثوّار المناضلين تصنع الرعب في قلوب الطغاة، وتوجه الرسالة الجهاديّة إلى المجرم الخليفيّ: إنّنا قوم لا ننهار أمام الظلم، وإنّنا قوم لا نسلّم لقاتلينا ولا نذلّ لهم، بل نحن قوم نفعل ما نقول، وقلناها في يوم من الأيام، وما زلنا نردّدها إنّ يومكم ونهايتكم لا شكّ آتيان مهما طال زمن بغيكم.
لم يتعب أبناء شعب البحرين طوال السنوات الست الماضية، راهن حكّام القهر على استسلامهم، وكانوا بظلمهم وبطشهم وغيّهم يظنّون أنّهم قادرون على إخضاع الشعب الحيّ، لكنّ الردّ كان حاضرًا باستمرار، وصعق الصمود الأسطوريّ لأبطال الميادين أبناءَ الخزي والعار، وراحوا يجرّون أذيال الخيبة، خيبتهم من عدم قدرتهم على إسقاط الثورة وإخمادها، بل كانت أفعالهم الحاقدة سببًا إضافيًّا ودافعًا لأبناء البحرين كي يثابروا ويستمرّوا في طريق ذات الشوكة حتى تحقيق النصر المؤزر.