جريًا على عادة الثوّار في يوميّاتهم الثوريّة، وكما تعاهد أبناء البحرين على السير في طريق النضال والثبات حتى نيل المبتغى وتقرير المصير، استمرت التظاهرات اليوميّة المندّدة بحكم العائلة الخليفيّة الاستبداديّ، ورفضًا لكلّ السياسات الوحشيّة والانتقاميّة التي تمارسها سلطات الإجرام بحقّ الشعب البحرانيّ الصامد والمقاوم.
فقد خرجت تظاهرة في بلدة المعامير يوم الثلاثاء ١٤ نوفمبر الجاري، حيّت المعتقلين في السجون الخليفيّة، وعلى رأسهم قادة الثورة والرموز المعتقلين، كما عبّر المتظاهرون عن عزمهم المتواصل في الاستمرار بالحراك الثوريّ، ورفعوا الشعارات التي تدعو إلى إسقاط الكيان الخليفيّ المجرم وتقرير المصير.
وفي بلدة أبو صيبع غرب العاصمة المنامة، خرجت تظاهرة غاضبة، ورفع المشاركون صور المعتقلين السياسيّين، وتقدمت التظاهرة يافطة كبيرة طبعت عليها صورة آية الله الشيخ عيسى قاسم.
في بلدة الديه، نفّذت مجموعة من الشبّان احتجاجًا بكتابة اسم الحاكم الخليفيّ حمد على الشوارع ليكون مداسًا للأقدام والعجلات، للتعبير عن المفاصلة مع النظام الخليفيّ ورفض المساومة على أهداف الثورة، وذلك ضمن فعاليّة جبروتكم تحت أقدامنا.
مسيرات وتظاهرات تؤكّد وحدة الهدف والقضية، وتعطي دروسًا في التضحية والثبات والصمود في الميادين على الرغم من كلّ هذه السنوات، وعلى الرغم من كلّ ما مرّ به الشعب البحرانيّ من آلام وأوجاع جراء الممارسات الإرهابيّة التي ارتكبها الكيان الخليفيّ المجرم.