أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، في كلمته في المهرجان الخطابيّ ضمن فعاليّات معرض شهداء البحرين ومحور المقاومة يوم الأربعاء 8 نوفمبر 2017، المضي على نهج المقاومة الحسينيّة في مقارعة الطغاة والمستكبرين.
وجدّد العهدنا مع الشهداء على تخليد ذكراهم، مشدّدًا على استمرار الثورة التي انطلقت عام 2011، وعدم التراجع مهما كلّف ذلك من تضحيات.
ورأى الائتلاف أنّ تصريحات سفارة الكيان الخليفيّ في بغداد حول المعرض تكشف هشاشته، وتزيد شعب البحرين إصرارًا على مواصلة الفعاليّات الثوريّة والنشاطات المختلفة داخل البحرين وخارجها، مؤكّدًا أنّ العراق دولة بها من الحريّات ما يفوق دول الخليج مجتمعة، وأنّه لا يخفي علاقاته الطيّبة مع العديد من القوى السياسيّة العراقيّة وفصائل الحشد العراقيّ، ومسؤولين في الحكومة العراقيّة، موضحًا أنّ شعب البحرين لن يكون وحيدًا في معركته ضدّ إرهاب الدولة ممثلاً في النظامين الخليفيّ والسعوديّ.
ودعا في كلمته إلى المقاطعة الشاملة والفاعلة للانتخابات الصوريّة المقرّرة في العام 2018، إذ لا يُمكن للشعب البحرانيّ أن يعطي نظامًا استبداديٍّا قتل وانتهك واعتقل وارتكب الجرائم الفظيعة بحقّه، أيّ شرعيّة.
وأضاف الائتلاف: "لقد تجاوزنا جدليّة المشاركة والمقاطعة، وبات مشروعنا وأهدافنا أكبر من ذلك، غير أنّنا في الوقت ذاته نحذّر من الانخداع بأيّ حلولٍ ترقيعيّة تُطرح في سياق الترغيب في المشاركة في هذه الانتخابات الصوريّة التي من أهدافها تكريس الحكم الاستبداديّ القبليّ في البحرين"، داعيًا الجماهير إلى التحلّي بالوعي الكافي لمواجهة هذه الانتخابات الخليفيّة، والاستعداد للمشاركة في الخطوات المهمّة التي سيعلن عنها لمواجهة هذه الانتخابات وتداعياتها، والمجتمع الدولي إلى الاستماع لصوت الشعب الذي أكّد عبر مشاركته في الاستفتاء الشعبيّ رغبته في بناء نظام سياسيّ جديد وتقرير مصيره بمحض إرادته.
وختم كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لجميع من أسهم في إنجاح معرض شهداء البحرين ومحور المقاومة، وخاصّة الجنود المجهولين الذين ربطوا ليلهم بنهارهم من أجلِ إنجاز كافة التحضيرات الفنيّة واللوجستيّة في هذا الموقع، ولجميع الحركات والفصائل التي حضرت وفودها المعرض، ولا سيّما رئيس بعثة الإمام القائد السيّد الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى العراق سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ نجفي روحاني، وللقنوات الفضائيّة ووسائل الإعلام المختلفة التي حضرت وواكبت كلّ الفعاليّات.