لم يكد يمرّ يوم على انطلاق معرض شهداء البحرين في كربلاء التي ينظمه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، حتى علت صرخات الكيان الخليفيّ المستنكرة فضح جرائمه، في محاولة منه لسترها عبر إعلاء لهجة التهديد والوعيد للعراق وشعبه الأبيّ.
فقد صدرت عمّا يسمّى سفارة الكيان الخليفي في العراق تصريحات رافضةٌ انعقاد معرض شهداء البحرين في كربلاء، بحجّة أنّه يسيء إلى البحرين لأنّه وفق زعمها يضمّ "مطلوبين في قضايا أمنيّة"، هم في واقع الأمر ثلّة من المواطنين الأصلاء الذين آثروا إظهار مظلوميّة بلدهم وشعبه بأكثر الفعاليّات سلميّة وتحضّرًا.
هذا ودعت السفارة، وبكلّ وقاحة، السلطات العراقيّة إلى إجراء تحقيق يحدّد المسؤولين عن انعقاد المعرض الذي ينعقد سنويًّا على الرغم من المطالب المتكررة من السلطات الخليفيّة بإيقافه، مضمّنة دعوتها تهديدًا مبطّنًا بأنّ هذا المعرض الذي يكشف جرائم الكيان الخليفيّ له أثر سلبيّ يضرّ نماء العلاقات بين البحرين والعراق وتطوّرها، كما طالبت السفارة بتسليم "كافة المطلوبين الأمنيّين في قضايا إرهابيّة والمعروفين لدى السلطات المختصة إلى مملكة البحرين ومنعهم من اتخاذ جمهورية العراق لأي أنشطة عدائيّة تجاه الأشقاء واتخاذ الموقف الرسمي والحازم تجاه ذلك". وفق تصريح السفارة.