وجّهت عوائل شهداء البحرين التحيّة للمعتقلين السياسيّين في كلمتها التي ألقتها في المهرجان التكريميّ لعوائل الأسرى في يوم الأسير البحرانيّ، واصفة إيّاهم بمعتقلي الوفاء للمسيرة الكربلائيّة، الذين صمدوا وأصروا على منازلة الأعداء، ووقفوا كالجبال الشامخة في وجه العصابة الإرهابيّة الحاكمة التي تمعن قتلًا وتعذيبًا بأبناء الشعب.
وأضافت: يستمرّ نظام الغدر والظلم والإرهاب في ممارساته الوحشيّة ضدّ معتقلينا الأباة، الذين كان كلّ جرمهم أنّهم طالبوا بحقوق الشعب المضطهد، ووقفوا بكلّ جرأة وشجاعة ليقولوا كلمتهم بالحقّ، وليظهروا للعالم كلّه أنّهم أصحاب موقف ولا يتنازلون عن حقوق أمتهم مهما كانت التضحيات، وليثبتوا لكلّ شريف في هذا الكون أنّهم أحرار في زنازينهم، وأنّ سجّانهم هو السجين، وأنهم حولوا السجن إلى ميدان فداء وتضحية وبذل وعطاء، في مواجهة الظلم والظالمين.
وأبدت عوائل الشهداء فخرها واعتزازها بصمود المعتقلين وثباتهم، مؤكّدة أنّه كما كانت دماء أبنائها شعلة أنارت درب الثائرين وأضاءت لهم طريق الحرية، فإنّ المعتقلين الأبطال هم مكمّلون طريق الشهداء وحاملو الأمانة ورافعو الشعلة لإنارة الطريق لكلّ مناضلي هذا العالم وثائريه.