فيما تواصل حشود الجماهير اعتصامها المفتوح في ميدان الفداء أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، تسجّل مشهدًا إيمانيًّا ثوريًّا سيحتفظ به تاريخ البحرين بافتخار واعتزاز.
فقد عكست هذه الحشود المرابطة في الميدان في اعتصامها الذي جاوز يومه الخامس عشر انتصارًا للمقام السامي لآية الله الشيخ عيسى قاسم، ودفاعًا عن القيم وعزّة شعب البحرين وكرامته، العمق الإيمانيّ المتجذّر في قلوب هاتيك الحشود الصائمة وهي في شهر رمضان المبارك.
ويتبلور هذا المشهد المعنويّ الثوريّ بوضوح ويتجلّى أكثر عندما تحين ساعة الإفطار، حيث تمتدّ موائد الرحمن في ميدان الفداء كي يفطر المعتصمون على رزق الله الباري الذي صاموا له وتوكّلوا عليه في كلّ حركاتهم وسكناتهم وفعاليّاتهم الثوريّة.