يستعدّ البحرانيّون اليوم الجمعة 15 يناير/ كانون الثاني 2016 إلى فعاليّة تحت عنوان «جمعة العمامة المذبوحة»، تأتي ضمن سلسلة فعاليّات شهر الغضب التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تأهّبًا للذكرى الخامسة لانطلاق الثورة.
وقد أطلق الائتلاف شعار شهر الغضب على يناير/ كانون الثاني 2016، الذي عمّد بدم الشيخ المناضل «نمر باقر النمر» الذي أعدمه نظام آل سعود المجرم.
هذا وقد استقبل البحرانيّون العام الجديد بفعاليّة كبرى في عاصمة الثورة سترة، يوم الجمعة 1 يناير/ كانون الثاني 2016، أثبتوا فيها أنّ لهم الكلمة الفصل، مسجّلين نقطة لصالحهم حين احتشد أهالي المدن والبلدات في سترة، رغم الحواجز ونقاط التفتيش التي وضعها الكيان الخليفيّ لمنعهم، ونزلوا في تظاهرات غاضبة إلى الشوارع والساحات مواجهين قمع عصابات المرتزقة الوحشيّ بأجسامهم، معلنين تمسّكهم بتحقيق أهداف الثورة بكلّ الأثمان.
يوم السبت 2 يناير/ كانون الثاني 2016، كان البحرانيّون على موعد مع خبر مفجع سرّع من وتيرة حراكهم، ألا وهو إعدام النظام السعوديّ لآية الله الشيخ نمر باقر، المناضل والمجاهد، الذي تصدّى للدفاع عن قضيّة شعب البحرين وثورته بكلّ شجاعة وجرأة.
هذه الجريمة أزكت نار الثورة، وأعلنت القوى المعارضة الثوريّة ومن بعدها الشعب، استمرار الغضب تنديدًا بهذه الجريمة الشنعاء، فكثرت التظاهرات، والنزول الثوريّ، وقطع الشوارع والميادين، وصعّد العدوّ الخليفيّ من جانبه قمعه واعتقالاته وتنكيله بالمواطنين الذين ظلّوا صامدين وثابتين، بل صعّدوا في المقابل من حراكهم وفعاليّاتهم الثوريّة.
اليوم «جمعة العمامة المذبوحة»، والبحرانيّون يستعدّون في القرى والبلدات للانطلاق بالتظاهرات الغاضبة وفاء للشهيد الشيخ النمر، أمّا سترة التي ستحتضن التظاهرة المركزيّة، فهي تترقّب ساعة الصفر، برجالها ونسائها، حيث تأهّبت شوارعها وساحاتها لاستقبال ثوّارها الأبطال.
اليوم سيثبت البحرانيّون أنّه مهما قدّموا من شهداء، وجرحى، وأسرى، ومطاردين، ومهما انتهكت حرمات بيوتهم، واستبيحت بلداتهم، سيثبتون أنّ أتون الثورة ما زال مشتعلًا، والذكرى الخامسة للثورة ستكون مثل الانطلاقة الأولى بعنفوانها وقوّتها، واليوم سيبدأ إعصار 14 فبراير.